الموضوع: شروط الشفاعة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-09-2021
جورية غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
Awards Showcase
 
 عضويتي » 867
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » 23-02-2022 (06:29 AM)
آبدآعاتي » 6,525
 حاليآ في » 7up
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » جورية is a splendid one to beholdجورية is a splendid one to beholdجورية is a splendid one to beholdجورية is a splendid one to beholdجورية is a splendid one to beholdجورية is a splendid one to beholdجورية is a splendid one to behold
 آوسِمتي »
 
افتراضي شروط الشفاعة




د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني


«لا تصح الشفاعة يوم القيامة إلا بشرطين»: أي لا تثبت الشفاعة إلا بشرطين، فإذا انتفيا، أو انتفى أحدهما بطلت الشفاعة، ولم تصح.



وحقيقة الشفاعة أن الله يتفضل على أهل الإخلاص والتوحيد، فيغفر لهم بواسطة دعاء الشافع الذي أذِن له أن يشفع؛ ليكرمه بذلك[1].



ولا تكون الشفاعة إلا في أهل التوحيد.



فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا»[2].



وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ خَالِصًا مَنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ»[3].



وقال الله تعالى في الكفار: ﴿ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 48].



1- «إذن الله للشافع أن يشفع»: أي لابد أن يأذن الله عز وجل للشافع أن يشفع للمشفوع فيه.

لقول الله تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [البقرة: 255].

وقول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ﴾ [سبأ: 23].



2- «رضا الله للمشفوع له أن يُشفع فيه»: أي لابد أن يرضى الله عز وجل عن المشفوع أن يُشفع فيه.

لقول الله تعالى: ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾ [النجم: 26].

وقول الله تعالى: ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾ [الأنبياء: 28].



والشفاعة نوعان:

أحدهما: شفاعة مثبتة، هي التي أثبتها الله في كتابه، وعلقها بأمرين: رضاه عن المشفوع له، وإذنه للشافع، فما لم يوجد مجموع الأمرين لم توجد الشفاعة.

كما قال الله تعالى: ﴿ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ﴾ [يونس: 3].

وقال: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [البقرة: 255].



الثاني: شفاعة منفية، وهى التي أبطلها الله سبحانه في كتابه، بقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ ﴾ [البقرة: 123].



وقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254].



وقال الله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 51].


[1] انظر: مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية (7 /78).

[2] متفق عليه: رواه البخاري (6304)، ومسلم (199)، واللفظ له.

[3] صحيح: رواه البخاري (105).



الموضوع الأصلي: شروط الشفاعة || الكاتب: جورية || المصدر: منتديات غيمة عطر



av,' hgathum





رد مع اقتباس