السلام عليكم ورحمة الله
وبركاتة
فضيلة الشيخ
سؤالي هو / كيف يبتلى
الإنسان في دينه أوالمسلم بذاته .. وكيف يبتلى في نفسه ؟
وجزاكم الله الفردوس الأعلى
وعليكم السلام ورحم
ة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
يُبتلى في دِينه بأن يتعرّض لامتحان في إيمانه ، كأن يُبتلى بمعصية تتوق نفسها إليها ولا يراه أحد ، فعند ذلك يتمحّص الإيمان .
أو يُبتلى بأمْر مُحرّم عليه ، فيتركه لله عزّ وَجَلّ .
أو يُبتلى في دِينه بِشبهة أو إغراء ، فيُدافِع ذلك ابتغاء ما عند الله
ومن ذلك ما ابتلى الله به بني إسرائيل مِن كثرة الحيتان يوم السبت ، وهو يوم عبادة حُرّم عليهم الصيد فيه ، فتحايلوا على الله ووضعوا الشباك يوم الجمعة وأخذوها يوم الأحد !
قال تعالى : (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) .
وفي مقابل ذلك ما ابتلى الله به أصحاب نَبِيِّـه صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم من تعرّض الصيد أمامهم وهم في حال إحرام ، فلم يُشيروا إليه ، ولم يلتفتوا إليه .
ومن ذلك ما تعرّض له كعب بن مالك رضي الله عنه مما عُرِض عليه
والذَّات هي النفس ، فقد يُبتلى المسلم في بدنه ، إما بالمرض وإما بالصِّحَّـة ، كما قال تعالى : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) .
وقد يُبتلى الإنسان بالفقر ، ثم تُعرض عليه فتنة هذه الأمة ، وهي فتنة المال . وقد يُبتلى بولَدِه ، إما بمرض وإما بِفساد أخلاق ومعصية وعقوق
وكل ذلك إذا صبر عليه المسلم فإنه مأجور .
والله يبتلي عباده بِما شاء من أنواع الابتلاء ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط .
قال عليه الصلاة والسلام : إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط . رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
;dt dfjgn hgYkshk td ]dki H, hglsgl f`hji ?