قال الشيخ ابن عثيمين في درسه في الحرم المكي في صباح الخميس بتاريخ: 28/3/1418هـ:
قوله: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾، هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أما سائر الناس فقال جل وعلا: ﴿ وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 35] ، ولم يشترط للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه إمام المتقين.
وقوله: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ﴾: لم يقل: فآواك، وهداك، وأغناك؛ بل عمم؛ لأنه جل وعلا: هداك وهدى بك، وآواك وآوى بك، وأغناك وأغنى بك.
والعمومات لا تنطبق على كل شخص بعينه؛ لأن التعميم للعموم.
وقوله: ﴿ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾: السائل في هذه الآية يحتمل أن يكون السائل الفقير، ويحتمل أن يكون السائل للمسائل العلمية، ويحتمل أن يكون السائل للعارية، قال: ويُحمل المعنى على الجميع.
أقسم الله سبحانه بأن الإنسان في خسران في أعماله طول حياته؛ ثم استثنى جل وعلا أربع فئات من الناس وهم: الذين آمنوا، والذين عملوا الصالحات، والذين تواصوا بالحق، والذين تواصوا بالصبر؛ فأسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم.