السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مُعجزات القرآن الكريم الإعجاز التاريخيّ يتجلّى إعجاز القرآن الكريم تاريخيّاً في حديثه عن أمور غيبيّة لم يكن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على عِلم بها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مُعجزات القرآن الكريم
الإعجاز التاريخيّ يتجلّى إعجاز القرآن الكريم تاريخيّاً في حديثه عن أمور غيبيّة لم يكن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على عِلم بها حتى أنبأه الله بها عن طريق الوَحي، الأمر الذي يدلّ على صِدق نبوّته ورسالته، وتشمل تلك الغيبيّات الأمور التي حدثت في الماضي منذ خَلْق آدم -عليه السلام- إلى حين بَعث النبيّ الكريم، كقصّة مريم وكفالة زكريا -عليه السلام- لها؛ قال -تعالى- في مُحكَم تنزيله: (ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ)،[٣] وقال في سورة يوسف أيضاً: (ذلِكَ مِن أَنباءِ الغَيبِ نوحيهِ إِلَيكَ وَما كُنتَ لَدَيهِم إِذ أَجمَعوا أَمرَهُم وَهُم يَمكُرونَ)،[٤] ومنها أيضاً ما اختبرت به قريش النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد أن طلبت من اليهود أن يدلّوهم على ما يختبرون به صدق نبوّته، فدلّوهم على قصّة قوم هلكوا في غابر الزمان، وكانوا يقصدون أهل الكهف، فأخبرهم النبيّ بقصّتهم وخَبَرهم بعد أن أنزل الله -تعالى- عليه الآيات الكريمة الواردة في سورة الكهف، كما تتضمّن الغيبيّات أموراً حاضرة حدثت في حياة النبيّ الكريم وأنبأه الله بها، كالحديث عن مكائد اليهود والمُنافقين، بالإضافة إلى أنّها تتضمّن الحديث عن أمور ستحدث في المستقبل، ومن ذلك علامات الساعة.[٥]