-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات اۘكًتَفّيٍتۙ ۤبِكۨ♔
اللقب
المشاركات 89506
النقاط 102567
بيانات اسير الاحزان
اللقب
المشاركات 100296
النقاط 120614

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات غيمة عطر) ~
 
 
 
{ دعم فني للمنتديات   )
   
{ مركز رفع الملفات والصور   )
   
{ ❆فَعِاليَآت غيتِمـة عِـطِـر ❆ ) ~
                          



الإهداءات

الصبر عند الصدمة الأولى

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - أتى على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: ( اتقى الله واصبري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم منذ 9 ساعات
نور متواجد حالياً
Egypt     Female
Awards Showcase
 
 عضويتي » 890
 جيت فيذا » Sep 2021
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (07:40 AM)
آبدآعاتي » 44,731
 حاليآ في » sprite
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 
افتراضي الصبر عند الصدمة الأولى

Facebook Twitter



عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - أتى على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: ( اتقى الله واصبري )، فقالت: وما تبالى بمصيبتي؟، فلما ذهب قيل لها: إنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخذها مثل الموت، فأتت بابه فلم تجد على بابه بوّابين، فقالت: يا رسول الله لم أعرفك، فقال لها: ( إنما الصبر عند أوّل صدمة ). أو قال :( عند أول الصدمة ) متفق عليه واللفظ لمسلم .

وفي رواية البخاري أنها قالت : "إليك عني فإنك خِلْو من مصيبتي"

معاني المفردات :

أخذها مثل الموت: أي من شدة الكرب الذي أصابها.

بوّابين: جمع بوّاب وهو الحارس.

خِلْو من مصيبتي: بكسر الخاء وسكون اللام، والخلو هو فارغ البال من الهموم.


تفاصيل الموقف :

"مات ولدي" عبارةٌ لا تتجاوز في رسمها حروفاً سبعة، لكن وقعها على الأم المكلومة كان بمثابة صاعقةٍ زلزلت كيانها، وهدّت أركانها، وأضرمت الأسى في أحشائها، لقد مات فلذة كبدها، وريحانة فؤادها، وسلوة أيّامها.

ها هي تنظر إليه وقد توقّفت أنفاسه، وشخص بصره، وبرد جسمه، وانسلّت روحه صاعدةً إلى باريها، تنظر إليه وقد تحلّق من حوله أهله وذووه يبكونه ويذرفون الدموع عليه، تنظر إليه والماء المسكوب يتساقط على جسده الطاهر ليزيده نقاءً فوق نقاء، تنظر إليه والكفن الأبيض يغطّيه –وتودّ لو كانت ذلك الكفن-، تنظر إليه والصحابة الكرام يأخذونه على الأكتاف ويقدّمونه للصلاة عليه.

والآن تقف على شفير القبر، وترى أكوام التراب تعلو جثّة حبيبها، لتُعلن ذرّاتها أن اللقاء ما عاد ممكناً، وأن الفراق قد صار حتماً، وتحتشد هذه المشاعر المأساويّة لتخرج دمعاتٍ تحمل أثر الحزن ومعناه وسرّه، وسرعان ما استحالت تلك القطرات إلى سيلٍ من الدموع والنشيج، والنواح والعويل.


ويُقدّر الله أن يمرّ النبي – صلى الله عليه واله وسلم - على القبر فيرى امرأة قد أخذ منها الأسى كلّ مأخذ، حتى جاوزت بذلك الحدّ المقبول من الجزع والانزعاج، مع التقصير في مغالبة الحزن ومدافعته، فكان لابدّ من واجب النصيحة والتذكير حتى لا تجمع بين عظم المصيبة وتضييع الأجر، فقال لها: ( اتقى الله واصبري ).

ويبدو أن المصاب كان قد شغل بصر المرأة وسمعها وقلبها جميعاً، فلم ترَ إلا صورة ولدها، ولم تسمع إلا صوته الدافيء، ولم تشعر إلا بالحنان إليه، فعاود النبي – صلى الله عليه وسلم - قوله إشفاقاً عليها أكثر من مرّة – كما ورد في إحدى الروايات - .

فالتفتت المرأة غاضبةً وقالت: "إليك عنّي، فإنك خِلْو من مصيبتي" وهنا أدرك النبي – صلى الله عليه وسلم - أن غشاوةً سميكةً أحاطت بعقل المرأة حتى لم تعد تدرك ما تقول، وأن هول المصيبة أفقدها اتزانها، فتركها وانصرف.


وعدما ذهبت السَّكْرة، وحلّت الفكرة، تذكّرت أن "شخصاً ما!" كان يُحادثها قبلُ ويُصبّرها، وتساءلت في نفسها عن شخصيّته، وإذا بالجواب يأتيها من ألسنة الناس: "إنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، وكأنما لُدغت المسكينة بعقرب فاكفهرّ وجهها وطاش عقلها، وانطلقت مسرعةً إلى بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام نادمةً على ما كان منها، ساعيةً إلى تصحيح خطئها.


ولم يكن على باب بيت النبي – صلى الله عليه وسلم- حرسٌ يمنعون الناس من الدخول عليه، فدخلت عليه وهي محرجة لا تدري ماذا تقول وكيف تصنع، ثم قالت أخيراً: " يا رسول الله لم أعرفك!".

وهنا تتجلّى عظمة النبي – صلى الله عليه وسلم - حيث تجاوز هذه النقطة سريعاً، ولم يحمل في قلبه أي ضغينة عليها، إنما ركّز اهتمامه على تأديب هذه المرأة وتنبيهها على ما فاتها من الثواب العظيم الذي ضاع من بين أيديها، نتيجةً للضعف الذي اعتراها في اللحظات الأولى من الحدث، فقال لها: ( إنما الصبر عند أوّل صدمة ).


إضاءات حول الموقف :

لا مفرّ في هذه الدنيا من مواجهة صنوف البلايا، فتلك سنّة الله في خلقه ما داموا في دار الامتحان، قال سبحانه وتعالى : {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} (الأنبياء:35)، إنما الشأن كلّ الشأن في مواجهة عواصف البلاء وكوارثه بثبات جنانٍ ورباطة جأش.

ودور الإيمان هنا هو سياسة الروح لتحتمل هول المصيبة وشدّتها، وإشاعة مشاعر الرضا بقضاء الله وقدره حتى تنزل السكينة في قلب صاحبها، ويتحوّل الجزع والسخط إلى ثقةٍ بالخالق سبحانه، وطمعٍ فيما أعدّه من الثواب الجزيل والخير العميم للصابرين، قال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}(الزمر:10).


وقول النبي- صلى الله عليه وسلم -: ( إنما الصبر عند أوّل صدمة ) يشير إلى مرتبة الكمال في الصبر، فإن المصيبة بطبعها لها أثرٌ مروّع تزلزل النفس وتزعج القلب، فإذا ثبت المبتلى في لحظاته الأولى سَهُلَ عليه الأمر وهان عليه الخطب، فتراه مع الأيام يسلو ويستديم الصبر بعد الاعتياد على الواقع الجديد، من هنا جاء التفاوت في الأجر واستحقاق المدح بين الصابرين عند الصدمة الأولى والصابرين بعدها.


وفي الموقف جملةٌ أخرى من الفوائد التربويّة، منها: بيان حسن خلق النبي – صلى الله عليه وسلم - حيث لم يغضب لنفسه، ولزوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاعتذار لأهل الفضل والاعتراف بالخطأ، وأن كثرة البكاء على القبر يُنافي الصبر، كما يدلّ الموقف على عذر الإنسان بالجهل سواء أكان جهلاً بالحكم الشرعي أم جهلاً بالحال.


الموضوع الأصلي: الصبر عند الصدمة الأولى || الكاتب: نور || المصدر: منتديات غيمة عطر



hgwfv uk] hgw]lm hgH,gn





رد مع اقتباس
قديم منذ 9 ساعات   #2



 
 عضويتي » 846
 جيت فيذا » Apr 2021
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:48 PM)
آبدآعاتي » 1,335
 حاليآ في » 7up
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » ڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud ofڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ has much to be proud of
 آوسِمتي »
 

ڔڦــۃ ا̍حۡــڛۣــٰٱ̍๛ متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك




رد مع اقتباس
قديم منذ 4 ساعات   #3



 
 عضويتي » 855
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (11:44 AM)
آبدآعاتي » 14,804
 حاليآ في » 7up
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 

ناطق العبيدي متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافية يارب
ولك مني باقات من القرنفل
تحمل في شذاها اسمي معاني الاحترام




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأولى, الصبر, الصدمة, عند

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009