الدعاء :
الدعاء سلاح من أمضى الأسلحة في تقوية اليقين ، وزيادته في القلب ، وعندما تتضرع إلى الله عز وجل بقلب خاشع ، ونفس صادقة ، وتلح عليه في الدعاء أن يهبك يقينا راسخا رسوخ الجبال فإن الله عز وجل سيحقق رجاءك ، ويعطيك طِلبتك ، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، حيث قال : " سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، وَالْيَقِينَ فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى "([8]) ، كما كان كان يكثر من الدعاء لله عز وجل أن يهبه اليقين ، ويملأ قلبه ونفسه به ، فعن ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ لِأَصْحَابِهِ: «اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا 000 الحديث([9])
</ul>