سعيد لأنك في بلد آمن.. بين أهلك ومالك..
بكامل قوتك وصحتك..* “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”.* تفكَّر، تأمل في نعم الخالق (جل جلاله) عليك* ستجد أنك في نعم سابغة لا حصر لها،* فلماذا تنكر ذلك وتكون من الجاحدين الممترين* “أفبنعمة الله يجحدون” (النحل: 71).* فإذا أصابك ضرٌّ وضاقت بك الدنيا بما رحبت* “وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون” (الروم: 36)* فلا تيأسن، فما اليأس سيشق لك طريقاً من نور،* ولكن الظلام والإحباط هما طريقه، ونهايته القنوط من رحمة الله “ قال ومن يقنط من رحمة الله إلا الضالون” (الحجر: 56(
نعم، من منا لم يحزن يوماً لأي سبب كان* ولكن أصحاب الإرادة القوية والكلمة الراسخة والعقول الراجحة والإيمان القويم في القلب الصادق* هم من يمضون الى الأمام حاملين معهم شعلة الأمل التي لا يخبو نورها. هؤلاء الذين علموا بل تيقنوا أن الحياة سجن المؤمن وجنة الكافر،* فما وجب عليك التهاون بها والاستسلام لتيارات اليأس بكل سهولة ويسر.
فلا تكن ضعيفا سهلا ترميك نوائب الدهر أينما اتجهت ليكون مصرعك في النهاية إلى الهاوي..* فلا تحفر قبرك من الآن وتتأهب له بالأحزان،* فتندم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من لقي الله بقلب سليم.
وأعلم أن الابتلاء ما هو إلا اختبار من المولى لك،* وذلك لأنه يحبك، فتبشر ولا تتطير بهذ الاختبار،* ولتجتازه بكل إرادتك وعزمك على النهوض والقدوم للأمام دوماً.
فلا الاستسلام يجدي، ولا السير في الطريق المسدود يقودك للنور،* فعش يومك الآن، ولا تنظر لما مضى، وغدك غريب قادم بإذن الله،* تأهب له بتفاؤل وعزم ويقين وإيمان لا يتزعزع.
فلا يحركنك مآسي ما مضى، فهو انقضى لنأخذ منه عبرة ونسطرها بقلم من نور،* لتكون عبرة لمن اعتبر،* وأعلم دوماً وأبداً أن الله واسع الرحمة والمغفرة لمن تاب وأناب* ورجع إليه عبداً ذليلاً يرجو رحمته ويخشى عذابه “فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً” (النصر:
جزااااك الله خيرا.. على هذا المجهود الرائــع..
بــارك الله فيــك على الموضـــوع ..
الى الأمـــام..
لاتبـخل عليــنا بجـــديــدك..
و تقـبل مروريـ..
تحياتي..