نعم؛ يخاف الرجل من صمت المرأة ولا يوجد شيء أكثر إثارةَ للمخاوف من المرأة الصامتة. الخوف في هذه الحالة ينبع من اليقين أن المرأة تصمت إذا أقدمت على معالجة ملاحظات
نعم؛ يخاف الرجل من صمت المرأة ولا يوجد شيء أكثر إثارةَ للمخاوف من المرأة الصامتة.
الخوف في هذه الحالة ينبع من اليقين أن المرأة تصمت إذا أقدمت على معالجة ملاحظات مبكرة أو خلال تفكيرها الداخلي بأمر ما مجهول من قبل الرجل، وما يزيد من المخاوف أنها لا تخبره بهذا الخطر الذي يتنامى في رأسها.
ربما يكون الأمر مضحك أو غير عادل كون لحظات الصمت تأتي خلسةً وهو ما يربك ويخلق مشاعر الحيرة فيبدأ التفكير الضمني (هل يوجد مشكلة ما أم أنه مجرد الهدوء) ؟، وأول ما يتبادر في الذهن ظهورها كسلاح محشو لمواجهة الرجل دون أن يعلم هل ستخوض معركة أم لا ومتى تدق ساعة الصفر.
إنّ ثقافة المجتمع لم تغير نظرة العالم للمرأة التي تكون احياناً بحاجة للصمت، وأجمل ما في المرأة أنها مخلوق معبر، فهي كالزجاجة الشفافة لكن ما يعيبها عدم تحيين لحظات التزام الصمت، وهنا ستبدو ضبابية كفيلم رعب من الثمانينيات.
والواقع أن المرأة أكثر انفتاحاً من الرجل وميالة للتعبير عما يجول بنفسها وتحب أن يكون المحيطين بها بنفس الترتيب وبالأخص الشريك، لذا فإنّ صمت المرأة سيكون له سبب قوي يجب تحريه من الرجل والتعامل معها بلطف شديد خلاله توخياً للنتائج السلبية على العلاقة.