حبر يهودي من علماء اليهود وكان رجلًا غنيًا، كثير الأموال من النخل، وكان يعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بصفته التي هي عندهم في التوراة، وبما يجد في
حبر يهودي من علماء اليهود وكان رجلًا غنيًا، كثير الأموال من النخل، وكان يعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بصفته التي هي عندهم في التوراة، وبما يجد في علمه.
وفي يوم غزوة أحد صدح بالحق وكان يوم السبت، فقال لليهود: يا معشر اليهود، والله إنكم لتعلمون أن نصر محمد عليكم لحق، قالوا: إن اليوم يوم السبت، قال: لا سبت بعد اليوم. ثم أخذ سلاحه، وخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في أحد، فظل يقاتل معهم في صفوف المسلمين، وأوصى من وراءه من قومه: إن قتلت هذا اليوم فمالي لمحمد، يصنع فيه ما أراه الله، وظل يقاتل مع المسلمين حتى قُتل.
إنه مُخَيريق النَّضَريّ الإسرائيليّ، الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدما مات "مخيريق خير يهود".
وقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمواله التي أوصى بها، فكان عامة صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة منه، وهي سبع حوائط: الميثب والصائفة والدلال وحسنى وبرقة والأعواف ومشربة أم إبراهيم فجعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدقة.
ونقل هذا الخبر عدد من علماء السيرة النبوية المطهرة حيث ذكرها ابن هشام في "السيرة النبوية" عن ابن إسحاق، والإمام ابن كثير في السرة النبوية، والإمام ابن حجر العسقلاني في "الإصابة في تمييز الصحابة"، وغيرهما من أصحاب السير كالواقدي والسهيلي وأبي نعيم في "دلائل النبوة" وغيرهم.