الحمد لله الذي رفع السماء بلا عمد الحمد لله الذي خلق الخلق وأحصاهم عدد الحمد لله الذي رزق الخلق ولم ينس منهم أحد أحمده سبحانه وأشكره حمداً وشكراً كثيراً
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، صلّى الله وسلّم عليك يا رسول الله.
قال بعض السلف
قد يعمل العبد ذنباً فيدخل به الجنة
ويعمل الطاعة فيدخل بها النار !!
قالوا :
وكيف ذلك ؟
قال : يعمل الذنب فلا يزال يذكر ذنبه ..
فيُحدث له انكساراً وذلاً وندماً ..
ويكون ذلك سبب نجاته ..
ويعمل الحسنة ..فلا تزال نصب عينيه..
كلما ذكَرها أورثتْه عجباً وكِبراً ومنّة ..
فتكون سبب هلاكه ..
روي عن الإمام مالك أنه كان يقول : "لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب ..وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد.. فارحموا أهل البلاء ..واحمدوا الله على العافية "
وإياك أن تقول : هذا من أهل النار
وهذا من أهل الجنة لا تتكبر على أهل المعصية بل ادع الله لهم بالهداية والرشاد .. كان رجل من العصاة يغشى حدود الله في البلد الحرام .. وكان رجل من الأخيار يذكّره بالله دائماً
ويقول له : يا أخي اتق الله، يا أخي خاف الله
كيف تفعل الفواحش والموبقات
وأنت في أطهر بقعة من بقاع الأرض ؟؟ وفي يوم من الأيام ذكّره بالله فما التفتَ إليه
وردَّ عليه رداً سيئاً .. فما كان من ذلك الرجل الصالح
إلا أن استعجل وقال له :
إذن لا يغفر الله لمثلك
لشدة ما وجد من غلاظة الجواب . انهالت هذه الكلمة على العاصي كالضربة القاضية
وقال : الله لا يغفر لي ؟! الله لا يغفر لي ؟! سأريك أيغفر الله لي أم لا يغفر ! يقول من حضر المشهد : لقد رأينا ذلك العاصي بعدها بساعات
وقد اعتمر من التنعيم وما أن انتهى من طوافه
حتى سقط مغشياً عليه ومات بين الركن والمقام .!!!
أسأل الله لنا ولكم حسن الختام
والوفاة على الايمان . . . اللهم امين افلح من قال : لا اله الا الله
دائماً لمساتك في القمة بها الابداع
والتميز الراقي تسحرعيون من يدخلها
فلقد استمتع ناظري هنا وعجزت
عن التعبير فماذا اقول لك غير سعد
الله قلبك وفي طرحك الراقي
اراح الله قلبك و اسعدك