السؤال:هل يمكن أن نشارك في احتفالات غير المسلمين فقط لكي نجذبهم لكي يشاركونا في احتفالاتنا؟
الإجابة:الحمد لله، إن كانت هذه الاحتفالات أعياد الكفار والمشركين فلا يجوز مشاركتهم في تلك الأعياد المحدثة، لما في تلك المشاركة من الإعانة على الإثم والعدوان، كما أن مشاركتهم في أعيادهم من صور التشبه بالكفار، وقد نهى الشارع عن التشبه بهم، قال صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» أخرجه أبو داود وأحمد، وكان عمر - رضي الله عنه - يقول: (اجتنبوا أعداء الله في عيدهم) أخرجه البيهقي.
وإن كانت المشاركة في وليمة مثلاً ولا يقع فيها شيء من المحاذير الشرعية كاختلاط الرجال بالنساء أو يُتعاطى فيها ما حرم الله من خمر أو خنزير أو رقص وموسيقى ونحوها، وكانت هذه المشاركة لا تفضي إلى محبة أو مودة لهؤلاء الكفرة فلا بأس بإجابة دعوتهم، وأن يسعى إلى تبليغهم دين الإسلام، فقد أجاب النبي - صلى الله عليه وسلم - دعوة بعض اليهود، والله أعلم.