معنى سبحان الله في اللغة، سبحان الذي خلق كل شيء وأبدع، سبحان الله كلمة على اللسان يُنطق بها في الصباح والمساء، سبحان من فطر السموات السبع والأرض، فسبحان الله هي
معنى سبحان الله في اللغة، سبحان الذي خلق كل شيء وأبدع، سبحان الله كلمة على اللسان يُنطق بها في الصباح والمساء، سبحان من فطر السموات السبع والأرض، فسبحان الله هي شعور لتعبير عن العظمة والجمال، وجُعلت من أذكار الصلاة والصباح والمساء والتسبيح، فسبحان الله من أثقل الكلمات في الميزان وأشرفها وأكرمها، لما فيها من ذكر وثناء وتعبير عن كل ما هو مذهل، فعندما نرى خلق الله وآياته لا نقدر أن نقول إلا سبحان الله، ولكن هناك من يسأل ما معنى هذه الكلمة ويبحث عن معانيها في اللغة أكثر والآن سنطرح عليكم هذه المعاني.
معنى سبحان الله في اللغة
من الأذكار الخاصة بعزة الله وجلاله تعالى هي سبحان الله، فهي من أصول إثبات توحيد الله وسلامة عقيدة المسلم، وركن من أركان الإيمان، فسبحان الله أكبر في النهي عن الفحشاء والمنكر، كما ذكر في كتاب الله أن المداومة على الذكر أكبر من الصلاة في النهي عن الفواحش والمعاصي وتقوية الإيمان الذي به تطمأن القلوب، ويبرئ به القلب.
التعريف الأول للتسبيح في اللغة
التسبيح في اللغة، هو التنزيه والتبعيد لله عز وجل والثناء عليه من كل سوء، أي بعيد عنه كذا وكذا، ومن صفات الله عز وجل سُبَّوح، وتكون في الذكر خاصة في وقت السحر ومن أذكار السجود، سبوحٌ قدوس رب الملائكة والروح، فالتسبيح تنزه لله عز وجل من كل ما يجب ولا ينبغي في حقه تعالى، ونقول عند ذكر اسم الله تعالى، سبحانه لأن ذلك تنزيه له عما يصدر من الإنسان من أخطاء.
تعريف آخر لسبحان الله في اللغة
سبحان الله في اللغة تعني تنزيه الله عز وجل عن السوء، وعن أن يكون له مثل أو شريك، وتعني سبحان الله أن ينزه العبد ربه ويبرئه من كل ما لا يليق بذاته تعالى، وهذا لإثبات صفة الكمال لله تعالى، فإن سبحان الله تقتضي التنزيه والتعظيم، وهذا معنى سبحان الله في اللغة، فالتعظيم يستلزم المحامد التي يحمد عليها، ويتعقبه التحميد التهليل والتكبير، وهذا من تمام توحيده سبحانه.
ونرى في هذه الآية من سورة الإسراء، (قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا ﴾، تعظيم المولى سبحانه وتعالى وأن أفعاله وأمره لا يكون حسب مراد المخلوقات، وهذا ما أجاب به الرسول قومه عندما طلبوا منه أن يفجر لهم من الأرض ينبوعًا، ومتطلبات لا يقدر عليها بشر لأن القادر على ذلك رب العالمين فقط، وهذا إثبات لقدرة الله تعالى ونفي العجز عنه سبحانه، وأن العقول البشرية لا تحيط علمًا بمراده وقدرته التي فاقت كل شيء.
أصل سبحان الله في اللغة هو البُعد فهو من سبْح، ويقول الأعشى:
سبحان من علقمة الفاخر أقول جاءني فخره.
ما قاله العلماء في معنى التسبيح في اللغة
رأي شيخ الإسلام بن تيمية:
“الأمْرُ بِتَسبيحِه يقتضي أيضًا تنزيهَه عن كُلِّ عيبٍ وسُوء وإثباتَ صفاتِ الكَمال له؛ فإنَّ التَّسبيحَ يقتضي التنزيهَ والتَّعظيمَ، والتَّعظيمُ يَستلزِمُ إثباتَ المَحامِد التي يُحمَد عليها، فيقتضي ذلك تنزيهَه وتَحميدَه وتكبيرَه وتوحيدَه.
قال ابنُ أبي حاتم: حدَّثنا أبي ثنا ابن نفيل الحرَّاني ثنا النَّضر ابن عربي قال: سأل رجلٌ ميمونَ بْنَ مهران عن “سبحان الله” فقال: “اسم يعظَّم اللهُ به ويُحاشَى بهِ من السّوء”.
وقال: حدَّثنا أبو سعيد الأشج ثنا حفص بن غياث عن حجاجٍ عن ابْنِ أبي مليكة عن ابنِ عبَّاس قال: “سبحان” قال: تنزيهُ اللهِ نفسَه من السُّوء … وقد جاء عن غير واحدٍ من السَّلف، مثل قول ابنِ عبَّاس: “إنه تنزيهُ نفسِه من السوء”، ورُوِي في ذلك حديثٌ مُرسلٌ وهو يقتضي تنزيهَ نفسِه من فِعْلِ السَّيِّئات، كما يَقتَضِي تنزيهَه عن الصِّفاتِ المَذمومة، ونفيُ النَّقائصِ يَقتضي ثُبوت صِفات الكَمال وفيها التعظيم كما قال ميمون بن مهران: “اسم يعظَّم الله به ويُحاشَى به من السوء”.
وروى عبدُ بن حُميد: حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة قال: سُئِلَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلم عن التَّسبيحِ فقال: “إنزاهُه عن السُّوء””.
وعن الحسن قال:
” سبحان الله “: اسم ممنوع لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحله.
وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى:
” سبحان الله “: تنزيه الله وتبرئته.
وهناك رأيٌ آخر:
سبحان الله هي كلمة التسبيح التي تشمل أصولًا عظيمة، وبابًا من التوحيد، فهي التي تنفي عن عزة جلال الله النقص والعيب والأوهام الفاسدة والافتراءات التي يحملها أهل الأشاعرة والرافضة وكل من انتسب للإسلام بفرق ضالة، تسبيح الله وقوله سبحان وتعود اللسان عليها، تبعد القلب والفكر من أن تظن به نقصًا </ul> سمر البابلي معجب بهذا