يعتمد منهج السلف على المصادر الأتية للشريعة الإسلامية وهي كتاب الله تعالى وسنة نبيه والإجماع وذلك طبقا ل خصائص العقيدة الإسلامية ، كما أن الكتاب والسنة كفيلان بتلبية حوائج الناس
يعتمد منهج السلف على المصادر الأتية للشريعة الإسلامية وهي كتاب الله تعالى وسنة نبيه والإجماع وذلك طبقا ل خصائص العقيدة الإسلامية ، كما أن الكتاب والسنة كفيلان بتلبية حوائج الناس ، في جميع أمورهم ويظهر ذلك في عقيدة العباد بصفة خاصة . وقد جاء في في فتاوى الإمام ابن يرجمه الله ( إن كل ما يحتاج الناس له في أمور دينهم، فقد بينه الله ورسوله لهم وكيف عن أصول الإيمان والتوحيد) وقد ذكر الإجماع والعقل من بعدهم ، وإليكم المصادر الرئيسية للعقيدة في الإسلام .
مصدر أول كتاب الله تعالى القرآن
فيمثل المصدر الأول للأحكام الشرعية وما يتعلق بأي مسألة في الاعتقاد ، وعند حدوث أي أختلاف يتم الرجوع له فالذي يتوافق معه فهو الحق وما يختلف فهو الباطل . وقد قال تعالى عنه في سورة فصلت أية 42 ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) كما يقول تعالى في سورة النحل أية 89 ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) .
سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وتعتبر تلك السنة هي ما جاء للنبي عليه الصلاة والسلام في الوحي وقد قال الله تعالى في سورة النجم أية 3،4 ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) ، وقد روي عن ابن داود عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) . ويعتبر ما جاء عن النبي عليه السلام هو السنة ، وله حجة كاملة وتدخل في أحكام التشريع والعقيدة ، فهي من المصادر لذلك مثل القرآن وقد قال الله تعالى في سورة النساء أية 80 ( من يطع الرسول فقد أطاع الله) . وقد قال الإمام ابن قدامة رحمة الله تعالى عليه بكتابة ذم التأويل فالأخبار الصحيحة التي مثبت به صفات الله تعالى ، وهي منقولة عن العدول والثقات وقد قبلها السلف وتم نقلها عنهم وما أنكروها . ولكن الأحاديث التي تم وضعها من قبل الزنادقة حتى يلبسوا الأمر على المسلمين ، وكذلك الأحاديث التي تكون ضعيفة بسبب الجهالة أو لضعف من قام بروايتها أو علة أخرى فهي والعدم سواء ولا يقال بها أو يعتقد فيها . والسنة التي تكون متواترة له الحجية التامة ، لأنه تم نقلها عن عدد كبير عن الرواه المعتادي على الثقة بهم وعدم الكذب ويأتي في ذلك خبر الواحد حينما يكون عدل .
مصدر ثالث الإجماع
يعتبر الإجماع هو من المميزات الأساسية لأهل السنة ، وكثيرا من أهل المعتزلة والخوارج وأهل البدع لا يأخذون به والإجماع هو ما أجمع عليه صحابة رسول الله طبقا ل العلم الشرعي وتبعهم في ذلك التابعين والأتباع لهم حتى أصبح مقررا وأشتهر بالقرون التي يتم تفضيلها .