رحب رئيس المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانس كلاوجي، بالأنباء التي أفادت بأن الوكالة الأوروبية للأدوية، بصدد البدء في إجراء سريع لاختبار لقاح "سبوتنيك في" الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد.
رحب رئيس المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانس كلاوجي، بالأنباء التي أفادت بأن الوكالة الأوروبية للأدوية، بصدد البدء في إجراء سريع لاختبار لقاح "سبوتنيك في" الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس المكتب الإقليمي في مؤتمر صحفي دوري في كوبنهاجن: إن "الاتحاد الروسي لديه ماض قوي ومجرب في تطوير اللقاحات، وكان لهم دور كبير في مكافحة شلل الأطفال والحمى الصفراء، ضمن أمراض أخرى".
من جهتها أعلنت السلطات الروسية أنها مستعدة لتقديم لقاحات لـ 50 مليون أوروبي اعتباراً من يونيو، مع إعلان الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس بدء مراجعة اللقاح الروسي "سبوتنيك-في".
ويمثل إعلان وكالة الأدوية خطوة رئيسة نحو الترخيص لاستخدام اللقاح في دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين.
وقال كيريل ديميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر السيادي الروسي الذي ساهم في تطوير هذا اللقاح: "بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، سنكون قادرين على توفير لقاحات لـ 50 مليون أوروبي اعتباراً من يونيو 2021". وقبيل تصريحات ديميترييف أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية بدء مراجعة اللقاح الذي طوره معهد غاماليا الروسي لعلوم الأوبئة.
وجاء إعلان وكالة الأدوية عن بدء مراجعة اللقاح الروسي في وقت تواجه بروكسل انتقادات لبطء حملات التلقيح بعد مشكلات في الإمدادات.
ويعد الإعلان خطوة إضافية لموسكو التي تأمل كسب نفوذ جيوسياسي من خلال اللقاح.
وأبدت الكثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من بينها ألمانيا وإسبانيا، في الأسابيع الماضية اهتمامها باللقاح الروسي في حال حصوله على الترخيص، فيما أجازت المجر استخدامه بمفردها.
وكان الاتحاد الأوروبي حذر بشأن "سبوتنيك-في"، الذي يحمل اسم القمر الاصطناعي في الحقبة السوفياتية، وسط مخاوف من أن يستخدمه الكرملين أداة للقوة الناعمة.
كما طالب المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية زيادة الحذر من السلالات الجديدة لفيروس كورونا، الأسرع انتشاراً في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال كلاوجي: "الأسبوع الماضي، ارتفعت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في أوروبا بنسبة 9 % لتصل إلى أكثر من مليون، لينتهى بذلك انخفاض استمر لمدة ستة أسابيع في حالات الإصابة الجديدة"، مشيراً إلى أن أكثر من نصف البلاد في المنطقة وعددها 53 دولة سجلت ارتفاعات في حالات الإصابة الجديدة.
وقال: "علينا أن نحتوي تفشي الفيروس في كل مكان باستخدام ما نعلم أنه يؤدي لفائدة"، مشيراً إلى اختبار وعزل وتعقب الحالات بالإضافة إلى الاستمرار في التطعيم.
ووفقاً لمكتب منظمة الصحة، تم تسجيل السلالة التي تم اكتشافها أول مرة في بريطانيا في 43 دولة بالمنطقة، وجرى رصد السلالة التي تم اكتشافها أول مرة في جنوب إفريقيا في 26 دولة، في حين سجلت 15 دولة حالات إصابة بسلالة تم رصدها في البرازيل واليابان.
وأشار كلاوجي إلى أنه منذ خمسة أسابيع، كان أكثر من ثلثي المصابين بالفيروس من العاملين بمجال الرعاية الصحية وعددهم 1.3 مليون شخص من السيدات.
من جهته أعرب ماركوس زودر -رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية- عن اعتقاده بأن الموجة الثانية لوباء كورونا تم التغلب عليها، لكنه حذر من قدوم الموجة الثالثة بسبب السلالةالبريطانية للفيروس، مطالباً بعد جلسة لحكومة الولاية الواقعة جنوبي ألمانيا بالنظر في سبل السيطرة على هذه الموجة الجديدة.
وأضاف المسؤول الألماني أن خمساً من النقاط العشر الساخنة لوباء كورونا في ألمانيا موجودة في بافاريا، مشيراً إلى أن إحدى هذه النقاط في دائرة شام، حيث ثبت أن السلالةالبريطانية هي السبب في 78 % من المسحات الإيجابية هناك.
وفي البيان أعلنت الحكومة الخميس، إنه من المرجح تمديد حالة الطوارئ المتعلقة بفيروس كورونا في طوكيو والمقاطعات المجاورة لها لمدة أسبوعين آخرين، في الوقت الذي تسعى فيه المناطق جاهدة للسيطرة على الإصابات.
وقال رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا أمام لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ: إن اليابان "بحاجة إلى تمديد التدابير نحو أسبوعين لحماية حياة الناس وسبل عيشهم".
وأعلن سوجا حالة الطوارئ في 11 مقاطعة في أوائل يناير وسط ارتفاع أعداد حالات كورونا مجدداً. وتم إنهاء الطوارئ في مقاطعة توتشيجي قبل شهر وفي ست مقاطعات أخرى، من بينها كيوتو وأوساكا، يوم الأحد الماضي.
ومن المقرر أن ينتهي سريان الطوارئ في 7 مارس الجاري، لكن عدد الإصابات اليومية لم يتراجع بشكل حاد في طوكيو وفي مقاطعات كاناجاوا وتشيبا وسيتاما.
ووفقاً لوزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية في اليابان، سجلت البلاد حتى الآن ما مجموعه 435 ألفا و548 إصابة و8052 حالة وفاة مرتبطة بمرض كوفيد- 19.
توجيه المسافرين إلى منطقة اختبار COVID-19 في مطار تورونتو بيرسون الدولي «رويترز»