المعارضة: موقفنا من «آستانة» لن يتغير ما لم تتوقف خروقات النظام
المعارضة حضرت الجولتين السابقتين لتثبيت وقف إطلاق النار
القاهرة - د ب أ
أكدت مصادر بارزة في المعارضة السورية أمس الخميس أنه لا علاقة لتركيا بمقاطعتهم لجولة محادثات آستانة التي اختتمت الاربعاء، وشددت على أن هذا الموقف لن يتغير من أي محادثات قادمة ما لم تتوقف خروقات القوات الحكومية والقوات الداعمة لها.
ونفى محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية بجولتي محادثات آستانة السابقتين، أن تكون تركيا مارست أية ضغوط على فصائل المعارضة العسكرية لمنعها من المشاركة في الجولة الثالثة، التي جرت على مدار اليومين الماضيين بغياب المعارضة.
وشدد :"العكس هو ما حدث، وقد أصرت الفصائل على رفض المشاركة رغم مطالبة تركيا لنا" وأكد :"لقد كان هذا قرارا ثورية خالصا ... وموقفنا ثابت وهو أننا لن ننخرط في أية مفاوضات عبثية لا تؤدي إلى نتائج ملموسة تخفف من معاناة السوريين".
من جانبه، اعتبر محمد الشامي، القيادي بـ"الجيش السوري الحر، أن "ترويج النظام السوري للاتهامات ضد تركيا ليس إلا حيلة للتهرب من تنفيذ بنود كل المفاوضات والاجتماعات السابقة وفي مقدمتها وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين".
وقال :"النظام يحاول استثمار حالة التوتر في العلاقات بين تركيا وأوروبا بمثل هذه القصص لتشويه صورتها، وكذلك زرع الفتنة بينها وبين المعارضة السورية" وشدد :"قرارنا بعدم الذهاب لآستانة قرار متفق عليه من كل القيادات والرموز الثورية بكل الفصائل .. لم تنفذ بنود محادثات آستانة الأولى والثانية ودخلنا في دوامة من المحادثات الفارغة التي لا ترضي أحدا".
وحول ما إذا كانت المعارضة ستشارك في الاجتماع المقبل لهذا المسار من المحادثات، قال الشامي :"لقد أبلغنا الروس ووزارة الخارجية في كازاخستان بأنه ما لم يتوقف النظام عن عمليات القصف والتهجير القسري ويلتزم ببنود الاجتماعين الأول والثاني، فإننا لن نشارك بأي اجتماع قادم"