قد يتعرّض بعض المرضى لبكتيريا عنيدة، تملك القدرة على مقاومة المضادات الحيويّة، أثناء وجودهم في المستشفى، في حين قد يطورون مقاومة معيّنة تجاه هذه المضادات، من جرّاء مرض مزمن.
قد يتعرّض بعض المرضى لبكتيريا عنيدة، تملك القدرة على مقاومة المضادات الحيويّة، أثناء وجودهم في المستشفى، في حين قد يطورون مقاومة معيّنة تجاه هذه المضادات، من جرّاء مرض مزمن.
تحسّنت صحة مريضين يعانيان مرض الانسداد الرئوي (توسع القصبات)، بعد الخضوع إلى علاج مبتكر، وذلك وفقاً لدراسة نُشرت في The American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine. فقد أتاحت عمليّة تسمّى "استخراج البلازما"، وهي نوع من غسيل الدم، تنظيف دمائهما من الأجسام المضادّة، المسؤولة عن الالتهابات المزمنة التي يعانيانها.
وجد باحثون من جامعة بيرمنغهام وجامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، أنَّ إزالة الأجسام المضادّة من تدفّق الدم، يقلّل آثار الالتهابات المزمنة، ويلغي الحاجة إلى تناول المضادات الحيويّة.
فقد أجرى هؤلاء الباحثون، دراسة على مريضين كانا يعانيان منذ مرحلة الطفولة والمراهقة، مرض توسّع القصبات. وعانى المريضان كذلم التهاباً مزمناً، وتطورت لديهما مقاومة ضدّ فئات متعددة من المضادات الحيويّة.
وقد تطوع المريضان للخضوع إلى طريقة العلاج المبتكرة هذه، والتي تنطوي على إزالة مضادات الأجسام من دمائهما.
"كان المريضان يعانيان وجود زيادة مفرطة من الأجسام المضادّة في الدم. وعلى النقيض من التأثير الوقائي المرتبط عادة بالأجسام المضادة، فإنها – أي الأجسام المضادة الزائدة- كانت تُعيق عمل نظام المناعة في الجسم، ما فاقم المرض الرئويّ في جسميهما. لذا قررنا إزالة الأجسام المضادّة من الدورة الدمويّة، وكانت النتائج إيجابيّة للغاية"، وفقاً لما قاله البروفسور إيان هندرستون، مدير معهد علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية، في جامعة برمنغهام.
نوع من غسيل الدم
وأضاف البروفسور هندرستون قائلاً: "لقد احتجنا إلى أسلوب جديد تماماً لمعالجة هذه المشكلة. وبالتعاون مع خبراء في أمراض الكلى وعلم المناعة، استخدمنا عملية تسمّى (استخراج البلازما)، والتي تشبه عملية غسل الكلى إلى حد كبير. واستخراج البلازما هو عمليّة تنطوي على فصل بلازما الدم، والمعالجة ثم إعادتها إلى الدورة الدمويّة. وقد ساعدت طريقة العلاج هذه، على استعادة قدرة الدم لدى المريضين في التخلّص من الالتهاب".
بعد العلاج تحسنت صحة كلا المريضين، واستعاد جسماهما مناعته الذاتيّة وقدرته على الحركة.