كبرنا لدرجة أننا أصبحنا نخاف على أهلنا بدلاً من الخوف على أنفسنا توقفنا عن مجادلة أحد حتى وإن كنا على صواب
أصبحنا نترك الأيام تثبت صحة وجهة نظرنا كبرنا لدرجة إنه ما عدنا نتحدث مع أحد عما يحدث معنا ولا عما يؤّلمنا و أصبحنا نداوي جراحنا بأنفسنا
كبرنا و أصبحنا نفرح بصمت ونبكي بصمت ونضحك بابتسامة
لم نعد نهتم بنوع الهاتف الذي نمتلكه ولم نعد نتأثر بمعسول الكلام أصبحنا نريد أفعالاً من القلب لم نعد نستهزئ بالغير بل أصبحنا نقول (الله يعين الناس)
كبرنا وعرفنا أن المظاهر خداعة، وتعلمنا إنه ليس كل ما يلمع ذهباً، وأن حبل الكذب قصير، أصبحنا نعرف من يضحك علينا بل ونتركه يصدق نفسه بأنه استغّفلنا
أصبحنا نعرف متى نسامح ولا ننتقم ومتى نتغابى ومتى نعدّيها بكيفنا وتعلمنا ألا ننتظر أي شيء من أحد ولا نتأمل بأحد بل تعلمنا كيف نكتفي بأنفسنا تعلمنا متى نثق وبمن نثق كبرنا.. نعم كبرنا و كبرنا بهدوء