هناك مجموعة من القيم الأخلاقية لرياض الأطفال التي يجب غرسها في الأطفال من سن مبكر حيث يخرج جيل قادر على القيادة والإبداع، ونشر الصلاح والعلم، والخوف من عقاب الله والبحث
هناك مجموعة من القيم الأخلاقية لرياض الأطفال التي يجب غرسها في الأطفال من سن مبكر حيث يخرج جيل قادر على القيادة والإبداع، ونشر الصلاح والعلم، والخوف من عقاب الله والبحث في كل الأمور المفيدة والتقيد بالمبادئ الإنسانية السليمة ونبذ العنف والكراهية وتحقير العنصرية والتنمر والتقليل من الآخر، وتبدأ مرحة رياض الأطفال من سن الثلاث سنوات حتى سن دخول المرحلة الابتدائية، كما يجب معرفة الفرق بين القيم والمبادئ والمعتقدات، وتتمثل أهم القيم التي يجب غرسها في الأطفال في[2][3]:
الصدق
الصدق من القيم التي يجب غرسها في نفوس الأطفال منذ الصغر فمن شب على شيء شاب عليه، إذ أن الصدق هو أعظم القيم والسلوكيات على الإطلاق، وطريقة تعليم الصدق هي ممارسته بشكل دائم فلا يجوز للأبوين الكذب ولا المعلم في هذه المرحلة، فالطفل يستجيب للأفعال ويقلدها أكثر من الأقوال، كما يجب بالاستشهاد بالقرآن والسنة على أهمية الصدق.
المسؤولية
المسؤولية قيمة لا يجب أبداً إهمالها فحين تغرس المسؤولية في نفس الطفل صغيراً يستطيع فيما بعد مواجهة كافة الأمور الصعبة وتحمل العواقب وحده فيما بعد، عكس الأطفال الذين يعتادوا على عدم تحمل المسؤولية فهم ينتظروا من والديهم ومن حولهم العون الدائم، كما يجب معرفة تفرعات المسؤولية المتمثلة في المسؤولية تجاه النفس وتجاه الآخر وتجاه المجتمع، فالشخص المسؤول فقط هو من يمكن الاعتماد عليه والثقة به.
الأمانة
يجب غرس الأمان ة في الأطفال منذ الصغر وتتجسد الأمانة في التعفف عنا يتصرف الإنسان فيه من مال وغيره وما يؤتمن عليه من أشياء لأصحابها، فالله تعالى يقول في سورة الأنفال آية 27″يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ “، والأمانة فروعها كثيرة فالمسؤولية أمانة إذ أن كل إنسان مسؤول عن رعيته وعن أولاده إ يقول الرسول الكريم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، والأمانة في البيع والأمان في العمل وفي حفظ الجوارح وحفظ الأسرار والأمانة في العبادة والأمانة في الودائع، حيث يجب أن يتعلم الطفل كل هذه الأمور في سن صغير بطرق بسيطة حتى يصبح قادر على تحمل الأمانة فيما بعد.
المبادئ
يخرج كل طفل من بيته محمل بمجموعة من القيم والعادات، ثم يكتسب من المرحلة التعليمية قيم أخرى ويظل هكذا، ويقصد بالمبادئ هي الأمور التي يعتاد عليها الأشخاص ولا يمكنهم تغيرها ولا العزف عنها، فكل شخص لديه عادات ومبادئ اكتسبها في الأسرة تظل معه عمر كامل ولا تتغير إلا بصعوبة بالغة.
الاحترام
يجب أن يتعامل كل شخص مع الآخر باحترام، بمعنى احترام عقيدة الآخر وعاداته وتقاليده وعقله وفكره وطموحه، حيث لا يجوز لشخص أن يتعدى على فكر الآخر ولا على أي شيء يخصه، فالدين يدعوا للاحترام والإنسانية تؤكد عليه، فالله حرم السخرية من الآخر أو التقليل وكرم الإنسان تكريماً.
الصبر
يجب الحرص على تعليم الأطفال الصبر والتحمل، فحين يستجيب الوالدين لكل رغبات الأطفال يعودوهم على التعجل وعدم الصبر وهذا سينعكس على سلوكهم فيما بعد، لذلك يجب على الأسرة والمعلم أن يغرس في نفس الطفل بالصبر من خلال عدم تحقيق الأمنيات بشكل مباشر، أو من خلال القصص وتطبيق الأفكار الخاصة بالزرع ومتابعته لكي يتعلم الطفل الصبر.
البر
بر الوالدين من القيم الأساسية التي يجب تعلمها، إذ يجب دووما إظهار الحب والود والبر والاحترام للوالدين، كما يجب مساعدتهم والإحسان إليهم وتقديم الخير الدائم لهم، فالله تعالى أمرنا بالبر والإحسان للوالدين وتقديم العون الدائم لهم.
التسامح
بالتسامح ترتقي المجتمعات وتنهض الأمم فالتسامح يعني الصفح والعفو الجميل عن الآخرين، فالله يحب القلوب المتسامحة التي لا تحمل غل ولا كراهية وتتسامح وتبقي الود من أجل الاعتصام بحبله ورباطه، لذلك يجب تعليم الأطفال التسامح مع الأخوة والأصدقاء ومع الآخرين.
الحب
يبقى الحب أعظم القيم الإنسانية التي يجب أن يمارسها المرء كل يوم وكل دقيقة في عمره، فبالحب تنمو الأمم وتطور ويشيع التسامح والتعاون، فالحب عطاء بلا حدود خاصة حين يكون صادق دون مقابل، لذا يجب تعليم الأطفال دائماً أن يحبوا الآخرين ويبادلوهم الود وينبذوا الكراهية والعنف المدمرين للحياة.
الشجاعة
يجب أن يواجه الطفل التحديات البسيطة لكي يتعلم الشجاعة، كما يجب تركه يجرب أياء جديدة مع توفير الحماية والأمان له لكي يتعلم خوض التجارب بقوة، فالطفل الجبان لا يمكن أن يكون رجل المستقبل أبداً.
العدل
العدل أساس الحياة المجتمعية السليمة، فلا قيمة لحياة دون عدل، لذا يجب غرس العدل في نفوس اطفل، فإذا رأى الطفل الأب والمعلم يقوموا بالمساواة والعدل بينه وبين من هم حوله بالطبع سيكون عادلاً كما يجب الحديث الدائم عن القيم السليمة لكي يتعلم الطفل هذه الأمور من الحديث عنها.