بالأمس رأيت ما رفع ضغط دمي وحرق الأعصاب ما الله به عليم وأنا أرى عبر شاشة
إحدى الفضائيات طفل يصرخ بصوت عالي ويسأل ضاربة المجرم ( مشان الله ) بلهجته
ولكن قلب ذلك المجرم الأصم أصمت أذنه عن هذا الصراخ وهذا الاستحلاف بالله عزل وجل .بل كلما قالها زاد في ضربه وبوحشية الحيوان .. لله المشتكى وهو سبحانه نصير كل مظلوم .
طفل يكال له هذا الصنف العذاب الجسدي والنفسي على يد مجرم ( لبناني ) بلكم
بالأيدي والأرجل ومجرم آخر يصور المنظر الإجرامي الذي تجاوز كل الأعراف الإنسانية
والخلقية وأما الدين فأشك أن أمثال هؤلاء بقلوبهم ذرة منه ..
وهنا استحضرت صورة الأخوة الذي هربوا من جحيم بشار وزبنوا لهذه الأرض الطيبة وحلّوا
ضيوفاً على شعب المملكة وبعدد ليس بالقليل لقد تجاوز ( المليونين نسمة ) هذا العدد عدى
العدد الذي كان يقيم بصورة نظامية بإقامة عمل ..
ففتحت لهم الأبواب وسكنوا بيننا بكل احترام وتقدير وذلك بتوجيه من المغفور له بإذن الله
الملك عبدالله طيب الله ثراه . فأمنوا على أنفسهم وعلى أبناءهم وأموالهم ولم تهان كرامتهم
كما نرى كيف يعاملون حتى في الدول التي الغربية التي تتدعي حقوق الأنسان !!
وكيف حشروا في مخيمات وخلف الأسلاك الشائكة وكأنهم مجرمين !! وكيف أن لقمة الخبر
تمزج بالإهانة وكسر الخاطر حتى يحصلوا عليها وبأقل من القليل . وكيف يجلد أجسادهم
البرد القارص وهم يلتفون حول ( برميل ) يوقدون بواقي المخلفات حتى يكسروا بعض ذلك البرد .
ولكن ومع هذا تنكر البعض لهذه النعمة وهم قلة ولله الحمد لهذا البلد فعاثوا فسادا بها
من سرقة وترويج مخدرات وغيرها من الجرائم التي تنم عن خلق رذيل قابل الإحسان بالإساءة
وقابل الجميل بنكرانه وليس هذا فقط بل زادت تلك الفئة بأن سلكت ببعض الشباب مسلك
الإجرام فعلمته كيف يسطوا على أموال الناس وكيف يسرق ويستخدم المخدرات وغيرها
من سبل الإجرام . ونحن نعلم أي وطن بالعالم ممكن يتغاضى عن أشياء كثيره إلا عندما
يصل الخطر لأبناء الوطن . فهنا يجب أن يضرب بيد من حديد على يد ذلك العابث مهما كلف ذلك .
إن الإنسان العربي الأصيل وكما تعلمنا ونشأنا عليه هو إنسان كريم شهم لا يمكن أن الإحسان
إلا بالإحسان ولا يمكن أن يقابل الكرم إلا بكرم أكبر .
أليس من المعيب ومن الخزي أن تقابل هذه الفئة كل ما قدم لها من كرم الضيافة بالإساءة
وهي تعلم يقينا ما يقابل به من حدهم حظهم العاثر الجو إلى دولة أخرى غير السعودية
وكيف يعاملون هناك بغير أدنى معاملة لإنسانيتهم وكيف يهانون من الصغير قبل الكبير !! ؟
ألا يحمدوا الله ويشكروه على هذه النعمة من الأمان بين إخوانهم !!؟
إنها حقيقة مرّه وحتى ان الإنسان يخجل من سردها ولكن ليعلم الجميع أن هناك فئة لا تريد
الخير لهذا الشعب المغلوب على أمره ( الشعب السوري ) حتى وهو في أشد محنته
وتشريده خارج وطنه يود ان يلحق به الضرر ويشوّه سمعته بتصرفات يندى لها الجبين
من قذارتها وسوء وقباحة صورتها ..!!
أيه الأخوة المقيمين بيننا أضربوا على أيدي أولئك العابثين وبكل قوة حتى لا يلحق ضررهم
لكم وتصبح أفعالهم صورة تعم الجميع ونحن نعلم أنهم قلة ولكن وكما يقول المثل .
( الشر يعم ) وحتى لا تتغير نظرتنا وتتغير مفاهيمنا عن الإنسان العربي الشهم والكريم .