أسباب فوبيا المراهقين معقدة ومتعددة الأوجه، وغالبًا ما تكون متجذرة في العوامل النفسية والتأثيرات المجتمعية. أحد المساهمين المهمين هو وجود تجارب الطفولة المؤلمة. الأفراد الذين واجهوا مواقف سلبية تتعلق بالمراهقين
أسباب فوبيا المراهقين معقدة ومتعددة الأوجه، وغالبًا ما تكون متجذرة في العوامل النفسية والتأثيرات المجتمعية. أحد المساهمين المهمين هو وجود تجارب الطفولة المؤلمة. الأفراد الذين واجهوا مواقف سلبية تتعلق بالمراهقين خلال سنوات تكوينهم – مثل التنمر أو التحرش أو حتى مشاهدة السلوك العنيف – قد يتطور لديهم خوف دائم يستمر حتى مرحلة البلوغ. مثل هذه الندوب النفسية يمكن أن تخلق تصورًا متزايدًا للخطر المرتبط بهذه الفئة العمرية، مما يؤدي إلى ترسيخ الخوف وتحويله إلى رهاب. علاوة على ذلك، يلعب التصوير الإعلامي دورًا حاسمًا في تشكيل التصور العام للمراهقين. عندما تصور وسائل الإعلام المراهقين باستمرار على أنهم منحرفين أو عنيفين أو غير مسؤولين، فإنها تنشر صورة نمطية سلبية يمكن أن تعزز القلق لدى أولئك المعرضين للرهاب. يتغلغل هذا التحيز في المواقف المجتمعية ويمكن أن يؤدي إلى نبوءة ذاتية التحقق حيث يتم التعامل مع المراهقين بالشك والخوف، مما يزيد من نفورهم من البالغين. إن الجمع بين اللقاءات الشخصية والروايات المجتمعية يخلق بيئة مناسبة لتطور رهاب الخوف، حيث تتشابك هذه العوامل لتشكيل تصور الفرد للمراهقين كتهديدات وليس كأفراد يستحقون التفاهم والرحمة