في عام 1962، حدثت ظاهرة غريبة ومحيرة في قرية صغيرة في تنجانيقا، المعروفة الآن باسم تنزانيا، والتي أذهلت السكان المحليين والمجتمع العلمي على حد سواء. يشار إلى هذا الحدث باسم
في عام 1962، حدثت ظاهرة غريبة ومحيرة في قرية صغيرة في تنجانيقا، المعروفة الآن باسم تنزانيا، والتي أذهلت السكان المحليين والمجتمع العلمي على حد سواء. يشار إلى هذا الحدث باسم وباء الضحك في تنجانيقا، ولم يكن تفشيًا نموذجيًا لمرض معدٍ، بل كان بالأحرى تفشيًا لهستيريا جماعية أو مرضًا نفسيًا جماعيًا (mpi) [1]. غمرت الحادثة المجتمع في نوبات من الضحك والبكاء والقلق لا يمكن السيطرة عليها، مما أثر على أكثر من ألف فرد [1]. تتعمق هذه الرواية في وباء الضحك الغامض الذي اجتاح تنجانيقا عام 1962، مستكشفة أسبابه وأعراضه والنظريات المختلفة المقترحة لتفسير هذا الحدث الغريب.
كان وباء الضحك في تنجانيقا عام 1962 حدثًا وسرياليًا حير السكان المحليين والمهنيين الطبيين. ويشاع أنه نشأ في مدرسة للبنات أو بالقرب منها قبل أن ينتشر بسرعة إلى المجتمعات المجاورة، مما تسبب في نوبات من الضحك لا يمكن السيطرة عليها والتي أثرت على جزء كبير من السكان [1]. وتراوحت الأعراض التي ظهرت على الأفراد خلال هذا الوباء من نوبات الضحك والبكاء إلى الأرق والألم العام، حتى أن البعض أصيب بنوبات إغماء [1]. تجاوز هذا المظهر غير المعتاد للمرض النفسي الجماعي حدود الفهم الطبي التقليدي، مما ترك الكثيرين يتساءلون عن طبيعة العقل البشري وقابليته للهستيريا الجماعية