هي أي تغيير سلوكي من شأنه أن يصل سلوك الكائن الحي مع حالات طوارئ جديدة ذات عواقب بعيدة المدى. تُعتبر العتبة السلوكية نوع من أنواع التغيير السلوكي، وذلك لأنها تتيح
هي أي تغيير سلوكي من شأنه أن يصل سلوك الكائن الحي مع حالات طوارئ جديدة ذات عواقب بعيدة المدى. تُعتبر العتبة السلوكية نوع من أنواع التغيير السلوكي، وذلك لأنها تتيح للمتعلم فرصة الوصول إلى معززات وحالات طوارئ وبيئات وسلوكيات جديدة (التوليد
) من جهة وفرصة التنافس مع السلوكيات القديمة والإشكالية من جهة أخرى. تؤثر العتبة السلوكية على الأشخاص المحيطين بالمتعلم أيضًا، إذ يوافق هؤلاء الأشخاص على تغيير السلوك ثم يدعمونه في نموه بعد إزالة التدخل.
ينطوي هذا المفهوم على آثار بعيدة المدى بالنسبة لكل فرد ولمجال علم النفس التنموي أيضًا، كونه يوفر بديلًا سلوكيًا لمفهوم النضج والتغيير الناجم عن مجرد التقدم بالوقت، مثل المراحل التطورية.
نبذة تاريخية
طرح عالم النفس التنموي الأمريكي سيدني دبليو. بيجو هذا المفهوم للمرة الأولى. تمثلت فكرة العتبة في ربط المبادئ السلوكية بالطفرات المتسارعة أثناء النمو.
عرف خيسوس روزاليس رويز ودونالد إم. باير العتبة السلوكية في عام 1997 على أنها تغيير مهم في السلوك، من شأنه أن يؤثر على التغييرات السلوكية المستقبلية. تُدرك العتبة السلوكية – مثل المعزز- من خلال تأثيراتها. يعمل المعزز على استجابة واحدة أو على مجموعة من الاستجابات ذات الصلة، بينما تنظم تأثيرات العتبة السلوكية مجموعةً كبيرةً من الاستجابات في المستقبل البعيد.
قورن مفهوم العتبة السلوكية بمفهوم المرحلة التطورية، لكن لا يُمكن النظر إلى جميع العتبات على أنها مراحل. على سبيل المثال، لا يُعتبر تعلم لعب كرة القدم عمومًا بمثابة مرحلة، لكن يُعد كذلك في حياة بيليه. أتاح تعلم ركل فاكهة الجريب فروت (التغيير الأولي المهم أو العتبة) لبيليه الفرصة للانفتاح على (1) بيئات جديدة، (2) معززات جديدة، (3) حركات جديدة في كرة القدم، (4) تراجع السلوكيات المنافسة (التدخين)، (5) اكتساب شهرة دولية بسبب مهارته. لا تُعتبر كرة القدم مرحلةً تطوريةً لأنها ليست مهارة ضرورية في معظم البيئات.
الخصائص
تُعتبر الخصائص التالية بمثابة سمات خاصة بالتغيير السلوكي الذي يفضي إلى المزيد من التغييرات، فضلًا عن زيادة احتمالية تحقق التكيف الاجتماعي، والاستقلالية، واللياقة الثقافية.