- كما حكى لنا التاريخ عن اقتلاع الغزاة من ساحل الشام بعد مائتي عام ظنوا فيها أن الأرض قد استسلمت لهم
كُرهًا و طواعية.
هذه حكاية سنحكيها لأولادنا عن الجيش الذي يُقهر،
و الشعب الذي لا يُقهر.
عن طوفان الأمل الذي أعاد الحياة لقلوب كادت أن تموت من فرط اليأس.
عن أبناء اليأس المهزومين نفسيًا وأبناء الأمل المنتصرين بالحق و الأمل.
عن الرجال و أنصاف أشباه الرجال. و عن عمائم بلا رؤوس في بلاط السلاطين، و سلاطين بلا تيجان تصول في ميادين القتال.
عن رجال قد رحلوا عن هذه الحياة فيما ظلوا يعيشون في قلوب الناس، و آخرين عاشوا حياتهم في الظلام مثل أشباح الموتى.