بأنها شعور متكرر بالغثيان والقيء والألم البطني الماغص الناتج عن تعاطي الماريجوانا. لوحظ تحسن هذه الأعراض بشكل مؤقت بعد أخذ حمام ساخن، أما عن مضاعفات هذه المتلازمة فهي تشمل الفشل
بأنها شعور متكرر بالغثيان والقيء والألم البطني الماغص الناتج عن تعاطي الماريجوانا.
لوحظ تحسن هذه الأعراض بشكل مؤقت بعد أخذ حمام ساخن، أما عن مضاعفات هذه المتلازمة فهي تشمل الفشل الكلوي واضطرابات الشوارد في الدم بالإضافة إلى حروق الجلد الناتجة عن حرارة مياه الاستحمام، كما سُجلت وفيات ناتجة عن هذه المضاعفات.
تحتاج هذه المتلازمة لكي تظهر بشكل واضح إلى تعاطي الماريجوانا المتكرر بشكل أسبوعي على الأقل، ومع ذلك، لا تزال الآلية المرضية الكامنة خلفها غير معروفة بشكل واضح، ولكن توجد عدة فرضيات مقترحة لتفسيرها. يعتمد التشخيص أساسًا على الأعراض السريرية، وكثيرًا ما تكون الحالة موجودة قبل وضع التشخيص بمدة جيدة. تُذكر عادةً متلازمة التقيؤ الدوري باعتبارها حالة مشابهة.
يتضمن العلاج الفعال إيقاف استخدام الماريجوانا، ومع ذلك، قد تمر فترة تصل حتى الأسبوعين لملاحظة التحسن. تعتبر العلاجات المقدمة خلال هجمة التقيؤ علاجات داعمة بشكل عام، وتوجد أدلة تجريبية على فائدة استعمال كريم الكابسيسين على البطن خلال الهجمة الحادة.تصيب متلازمة التقيؤ المفرط التالي للماريجوانا نحو 2.7 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية كل عام، وتبلغ نسبتهم 6% من الذين يقصدون أقسام الإسعاف في الولايات المتحدة بشكوى غثيان وتقيؤ متكرر. وُصِفَت هذه المتلازمة من قبل آلِن وزملائه عام 2004، بينما قدم سونتينيني وزملاؤه معايير تشخيصية مبسطة لها عام 2009.
الأعراض والعلامات
ترتبط التأثيرات طويلة وقصيرة الأمد لتعاطي الماريجوانا بالتأثيرات السلوكية؛ ما يؤدي إلى طيف واسع من الآثار على أجهزة الجسم والحالة الفيزيولوجية، يمكن وصف متلازمة التقيؤ المفرط التالي للماريجوانا بأنها متلازمة عجائبية (أي معاكسة للنمط المتوقع من الأعراض)؛ فهي تتصف بتقيؤ مفرط معند خلافًا للتأثيرات المعروفة المثبطة للغثيان والتقيؤ التي تملكها الماريجوانا ومشتقاتها.تظهر هذه المتلازمة على شكل غثيان ملحوظ وتقيؤ وألم بطني في سياق الاستخدام المفرط للماريجوانا ومشتقاتها من فئة القنبيات. يميل ألم البطن إلى أن يكون بسيطًا ومنتشرًا غير محدد بنقطة معينة. توجد 3 مراحل لمتلازمة فرط التقيؤ التالي للماريجوانا وهي: مرحلة الأعراض البادرية، تليها مرحلة التقيؤ المفرط، ثم مرحلة التعافي.تتميز مرحلة الأعراض البادرية بأعراض دون النموذجية للمتلازمة، تتضمن الشعور بالانزعاج البسيط والغثيان عند الاستيقاظ. قد يلجأ بعض الأشخاص أحيانًا إلى زيادة تعاطي الماريجوانا بغية التخلص من أعراض الغثيان المزمن الذين يعانون منه، وذلك قبل معرفة تأثير الحمام الساخن. بشكل عام، قد تستمر هذه المرحلة لأشهر أو حتى سنوات.تتميز مرحلة التقيؤ المفرط بالأعراض النموذجية الكاملة للمتلازمة، مثل الغثيان المعند والتقيؤ المفرط والألم البطني الماغص. قد يحدث التهوع (الرغبة في التقيؤ والشروع به) حتى 5 مرات في الساعة، [7] ومن الصعب أن يتمكن المريض من تناول الطعام أو الأدوية الفموية في هذه المرحلة، وقد يحدث لدى المريض خوف من تناول الطعام. يعتبر نقص الوزن والتجفاف -بسبب نقص الوارد الفموي والتقيؤ- من الأمور واردة الحدوث. قد يقوم المريض بالتعرض للماء الساخن طوال ساعات من أجل التخلص من الأعراض، ما ينتج رغبة ملحة في الاستحمام بشكل غير طبيعي. يصف المصابون تحسن الأعراض الناتج عن الماء الساخن بأنه «مرتبط بالحرارة» ما يعني أن زيادة حرارة المياه تعني زيادة في الراحة وتسكين الأعراض. يراجع المرضى في هذه المرحلة أقسام الإسعاف في المشافي من أجل تلقي العلاج.تبدأ مرحلة التعافي بعد أن يبتعد المريض عن تعاطي الماريجوانا. ويمكن أن تستمر من أيام إلى أشهر. يستعيد المريض في هذه المرحلة وزنه بعد إعادة تناول الطعام فمويًا بشكل طبيعي، كما تتراجع الرغبة المرضيّة في الاستحمام مفسحة المجال أمام أنماط سلوكية طبيعية.