المرأة بصفة الزوجة
المرأة هنا هي مساعدة وشريكة ورفيقة الرجل في الحياة، حيث تضحي بطموحاتها الشخصية في سبيل إرضاء الزوج، كما تساهم في تخفيف الضغط والتوتر وتهيئ البيئة اللازمة لكي يفكر شريكها في النهوض بالأسرة على المستوى الإقتصادي، كما أنها مصدر الإلهام للجهد العالي والإنجازات القيمة في الحياة.
المرأة بصفة الأم
تتحمل العبء الكامل لإنجاب الطفل وكذلك الجزء الأكبر من تنشئة الطفل، وتحمل مسؤولية عادات الأطفال من حيث ضبط النفس، النظام، الاجتهاد، الصدق، ومختلف الصفات الجيدة، كذلك تُعد هي أول معلمة للطفل حيث تنقل له التراث الاجتماعي وقوانين العرق والأخلاق والمُثل، كذلك هي المسؤولة عن صحة أفراد الأسرة وهي التي تنظم البيت والأنشطة على نحو يتيح لكل فرد الغذاء المناسب والنوم الكافي والاستجمام الكافي. كذلك هي المسؤولة عن جعل المنزل مكان مريح ودافئ ومناسب للأطفال من خلال تنمية التصميم والترتيب الداخلي للمنزل.
دور المرأة كمربية
لا يمكن إنكار مساهمة المرأة في انتقال المجتمع من مرحلة ما قبل الإلمام بالقراءة والكتابة أي الأمية إلى مرحلة الإلمام بالقراءة والكتابة أي محو الأمية، حيث أن التعليم الأساسي هو المفتاح لقدرة الدولة على وضع وتحقيق أهداف الاستدامة.
قد أظهرت البحوث تعبير عن دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع من خلال التعليم الذي يساهم في تحسين الإنتاجية الزراعية، كما يساهم في تعزيز وضع الفتيات والنساء، بالإضافة إلى مساهمته في تخفيض معدل النمو السكاني وكذلك تعزيز حماية البيئة ورفع مستوى المعيشة على نطاق واسع.
فالأم في الأسرة هي التي تحث الأطفال من كلا الجنسين على الالتحاق بالمدرسة والبقاء فيها، ويأتي دور المرأة في مقدمة سلسلة التحسينات التي تؤدي إلى قدرة الأسرة على المدى الطويل.
دور المرأة في تقديم الرعاية
المرأة هي الراعية الرئيسية للأطفال في كل بلد من بلدان العالم، وتظهر الدراسات الدولية أنه عندما يتغير التنظيم الاقتصادي والسياسي للمجتمع، فإن المرأة تتصدر مساعدة الأسرة على التكيف مع الحقائق والتحديات الجديدة، ومن المرجح أن تكون المرأة هي المبادرة الرئيسية للمساعدة الخارجية. كذلك تلعب المرأة الريفية دوراً أساسياً في دعم أسرتها من حيث تحقيق الأمن الغذائي وتوليد الدخل وتحسين سبل العيش في الريف.
دور المرأة في دعم الأسرة
وراء كل رجل أو زوج ناجح زوجة تمنح زوجها القوة والقدرة لينجح حيث أن دور الزوجة دور بالغ الأهمية في صناعة الأسرة والاعتناء بكافة التفاصيل الدقيقة في البيت، كذلك لها دور بالغ الأهمية في تربية ورعاية الأبناء ليبقوا أصحاء ويبلون بشكل حسن في الحياة.
الزواج بشكل عام يغير حياة المرأة من فتاة مدللة ليس لديها هموم إلى زوجة مستقلة مسؤولة عن واجبات كزوجة وأيضاً كأم، يتمثل دور الزوجة في حياة الرجل في النقاط التالية:
حب الزوج دون قيود أو شروط، حيث تتمثل رغبة الرجل بعد الزواج في أن يكون شخص محبوب ومقدر على المستوى الجسدي والعاطفي.
مساعدة الزوج في الأوقات الصعبة وتوفير الدعم له بشكل مستمر حيث يجب أن تكون الزوجة بجانب زوجها في كل خطوة في الأمور الروتينية اليومية وكذلك خلال تحقيقه للأهداف الطويلة الأمد.
الحفاظ على كرامة الزوج من خلال تجنب التحدث عنه بسلبية أمام الغير من الأقارب أو الأصدقاء، كذلك تجنب مشاجرته أمام الآخرين، والحفاظ على خصوصية العلاقة.
توفير الاحتياجات الأساسية له من خلال توفير الوجبات اليومية من خلال طبخ الأصناف التي يفضلها، كذلك العناية به في أوقات المرض، بالإضافة إلى الاهتمام بتحسين مزاجه عندما يكون مرهق.
الرفع من شأن الزوج من خلال طلب رأيه ومشاركته في الأمور الحياتية حيث أن المشاركة تظهر له التقدير والاحترام. [3]
دور المرأة كأم في حياة الأبناء
تقدير كل طفل من الأبناء على حدى ومراعاة اختلاف كل منهم في الطباع والميول والأهداف وعدم مقارنة أي منهم بالآخر بهدف تجنب مشاكل انعدام الثقة في النفس أو توليد الكره فيما بينهم.
الافتخار بهم عندما يبذلون أي مجهود ولو بسيط.
مساعدتهم على فهم مواسم الحياة المختلفة واحتياجات كل موسم على حدى، على سبيل المثال تعليمهم أن الحياة ليست عادلة دائماً وأن الله دوماً يعطينا ما نحتاج إليه ويعطينا القدرة على التعامل معه. [4]
دور المرأة في المجتمع
وفقاً لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة تشكل النساء 50% من الموارد البشرية، أعظم الموارد البشرية إلى جانب الرجل الذي لديه إمكانيات كبيرة، حيث أن المرأة هي مفتاح التنمية المستدامة ونوعية الحياة في الأسرة، نظراً إلى الدور المتنوع الذي تقوم به المرأة في الأسرة من دور الزوجة، دور القائدة، دور مدير دخل الأسرة، دور الأم.
إلى جانب كافة الأدوار الرئيسية التي تقوم بها المرأة وتتحمل مسؤوليتها تلعب دور أيضاً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع حيث أن التربية الحديثة والحياة الاقتصادية الحديثة تجبر المرأة على ترك دائرة الأسرة الضيقة والعمل بهدف إثراء المجتمع من خلال الاشتراك في المنظمات النسائية أو الاشتراك في المراكز والنوادي لنشر المعارف المتعلقة بالحرف اليدوية والصناعات المنزلية وغيره. [1]
فيما يلي أدوار المرأة المختلفة في المجتمع التي تؤثر على تنمية المجتمع ورفع مستوى المعيشة
دور المرأة كمتطوعة عالمية
يعزز العمل الذي تتطلع إليه المنظمة العالمية للمتطوعين في مجال التنمية المجتمعية في البلدان المضيفة في كافة دول وأنحاء العالم قدرة المرأة ودعم صحتها، وتُعد المنح الدراسية التي تتوفر للفتيات في المجتمع وكذلك بناء وإنشاء مدارس خاصة بالفتيات تعبير عن دور المرأة في المجتمع الذي ساهم في محو أمية الفتيات وتثقيفهم.
دور المرأة في العمل
اليوم وتبعاً للإحصاءات بلغ متوسط حصة المرأة من القوى العاملة العالمية 54,4% حيث أن عمل المرأة الرسمي والغير رسمي كذلك ساهم في تحويل المجتمع من مجتمع مستقل بشكل نسبي إلى مجتمع مشارك في الاقتصاد الوطني، وعلى الرغم من العقبات الكبيرة التي واجهت المرأة إلا أن الأعمال التجارية الصغيرة التي تتطلع إليها المرأة في المجتمعات الريفية النامية لا يمكن أن تشكل شريان الحياة للأسرة الممتدة فحسب، بل يمكن أيضاً أن تشكل أساسا اقتصادياً يُظهر دور المرأة في بناء المجتمع المثالي على مستوى الأجيال المقبلة.[2]
المرأة بصفة القائد
المرأة هنا هي التي تحدد الواجبات بين أفراد الأسرة وفقاً لاهتمام وقدرة كل فرد، وكذلك هي التي توفر المواد اللازمة لكل فرد لكي ينجز مهامه. كذلك تلعب المرأة دور أساسي في هذا المنصب في إعداد وتقديم الوجبات وكذلك اختيار الملابس والعناية بها من خلال غسلها. كذلك تساهم المرأة في هذا الدور في تنظيم الوظائف الاجتماعية في الأسرة بهدف التنمية الاجتماعية. وأخيراً فإنها تنظم الأنشطة الترفيهية تبعاً لاحتياجات كل فرد.
المرأة بصفة المديرة
تؤمن أقصى عائد من كل شيء يتم إنفاقه، وهي المسؤولة عن إعداد ميزانية فائضة بدلاً من ميزانية العجز من خلال حساب الخسارة والكسب خلال إنفاق المال، وتعمل على توزيع الدخل بحكمة على رؤوس مختلف الضروريات وكذلك الكماليات ووسائل الراحة، كذلك تساهم في دخل الأسرة من خلال كسبها داخل المنزل أو خارجه من خلال العمل.