مدونة إسلاميــة شاركنا واكسب الأجر

سبحان الله العظيم

عن ابن عُمر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من طلب العلم ليباهي به العلماء , ويماري به السفهاء , أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار "

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» . رواه مسلم.
----------------
قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رقيقة. هذا الحديث أصل عظيم في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار. قال سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان. واعلم أن التوكل لا ينافي السعي في الأسباب، فإن الطير تغدو في طلب رزقها. وقد قال الله تعالى: {وما من دآبة في الأرض إلا على الله ... رزقها} [هود (6) ] . قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له. وفي حديث جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم» .

عن عمر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا» . رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن) .
----------------
معناه: تذهب أول النهار خماصا: أي ضامرة البطون من الجوع، وترجع آخر النهار بطانا. أي ممتلئة البطون. أي: لو توكلتم على الله في ذهابكم ومجيئكم وتصرفكم لسهل لكم رزقكم.

قال سعيد بن جبير : "التوكل على الله جماع الإيمان ، وكان يدعو اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك".