إضاءات حول مقال
التفسيرات العلمية لظاهرة الأشباح
ابتدأ الكاتب المقال الكلام عن وجود تفسيرات جديدة لظاهرة
الأشباح الذين أسماهم الجن حيث قال :
"على الرغم من أن العلم لم يستطع حتى الآن أن يأتي بتفسير نهائي ودقيق لظاهرة
الأشباح (أو الجن بحسب الإعتقاد الإسلامي) إلا أن بعض الباحثين حاولوا تفسير مشاهدتها وفقاً لعدد من الفرضيات، وقبل ذكر تلك الفرضيات علينا أن نعرف ما هو الشبح؟"
وغير حديثه عن كون
الأشباح هم الجن فى الكلام السابق فعرف الشبح بأنه روح متوفى يتجسد بشكل شفاف حيث قال :
"الشبح وفقاً لاعتقاد الكثير من الناس هو روح شخص متوفي تتجسد بشكل شفاف وغالباً ما تكون ملامحه غائبة جزئياً ويسكن في مواقع معينة أو مع أناس له صلة معهم خلال أيام حياته أو عند وقت إحتضاره.
هذا التعريف ليس توصيفاً علمياً ولكن معتمد على رأي من شاهدوها أو عاشوا تجارب معها"
وتناول تعريف الإسلام للشبح حيث قال:
" والإسلام له تعريف مختلف للشبح فمعظم الآراء الفقهية تستند على أن روح الميت لا يمكن أن تظهر للحي في حالة يقظته وإنما قد تزور الحي في منامه وهذا بحد ذاته ما زال يثير جدلاً دينياً ومكانه ليس هنا بالطبع، كما تفسر مشاهدة الشبح بنفس ملامح شكل المتوفي أو ثيابه على أنه القرين وهو روح من الجن يرافق الإنسان طيلة حياته وله هدف ليتمثل في إضلاله عادة ومن المعروف دينياً أن للجن قدرة على التجسد بأي شكل إن أرادت ذلك وقد يتفق هذا مع شكل المتوفي وحتى ثيابه، وللأشباح أنواع وبعضها لا يقتصر على أشكال البشر بل قد يأخذ شكل حيوانات وحتى جماد مثل القطارات والسفن وكذلك يمكن أن تكون جيشاً في معركة حدثت منذ زمن
تأثرت ثقافة الإنسان بقصص الاشباح فتناولها في أفلامه وفي أدبه كالروايات والمسرحيات كمسرحية هاملت لشكسبير عندما رأى هاملت شبح والده الملك، كما دارت حولها الكثير من الأساطير والميثولوجيا وبعض الديانات المختلفة."
أى تعريف للشبح سواء كان جنيا أو بشريا متوفى هو تعريف يتعارض مع كتاب الله فالأشباح لا يمكن ظهورها إن كانت جن لأن الله لم يعطى أحد بعد سليمان(ص) هذه المعجزة حيث قال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
وغذا كان الشبح ميتا متوفى فلا يمكن أن يعود للحياة الدنيا لأن الله حرم هذا الهزر حيث قال :
"وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
وتناول فرضيات تفسير الظاهرة المزعومة حيث قال :
"فرضيات التفسير
1 - الحقل المغناطيسي الأرضي:
بعض الباحثين مثل البروفسور "مايكل بيرسنجر" من جامعة "لاورنتيان" في كندا يرى أن التغيرات في الحقل المغناطيسي الأرضي التي تنشأ عن طريق الحركات التكتونية (حركات صفائح قشرة الأرض) والنشاط الشمسي (الرياح الشمسية) يمكن لها أن تنبه الفص الصدغي في الدماغ وبالتالي تولد العديد من التجارب المتصلة بالأماكن "المسكونة". كما حدث مع موضوع الأحلام إذ أظهرت الأبحاث الإحصائية عن وجود صلة ما للأحلام مع الحقل المغناطيسي الأرضي.
تم اختبار تلك الفرضية في نواح متعددة وبعض العلماء تحققوا من العلاقة بين وقت بدء حدوث ظاهرة غير عادية في الأماكن التي يقال أنها مسكونة من جهة وبين الارتفاع المفاجئ في النشاط المغناطيسي الأرضي من جهة أخرى. وعلماء آخرون اختبروا فيما إذا كان للمكان "المسكون" علاقة مع نوع محدد من النشاط المغناطيسي. وكذلك أظهرت دراسة أخرى تضمنت تجارب في المختبر حول الطريقة التي يتفاعل بها الفص الصدغي من الدماغ مع الحقول المغناطيسية المختلفة أن الشخص تحدث له تجارب مشابهة للتجارب التي تحدث في الأماكن المسكونة. ولكن ما زالت تلك الدراسات تثير جدلاً من جهة النقاشات العديدة وعدم الموافقة على ما خرجت به من استنتاجات.
2 - ترددات تحت سمعية Infrasound
يعتبر الصوت أيضاً سبباً آخر في مثل حدوث تلك المشاهدات، فالترددات التي تقل عن 20 هيرتز (نبضة في الثانية) تدعى "ما تحت السمعي" InfraSound وهي لا تسمع عادة، الباحثين ريتشارد لورد وريتشارد وايزمان وصلاً إلى استنتاج مفاده أن "ما تحت السمعي" يسبب للإنسان تجارب غريبة ويولد مشاعر غير اعتيادية في المكان. مثل القلق والحزن الشديد والإحساس بأنه مراقب من أحد ما وحتى القشعريرة. على سبيل المثال يمكن لمروحة تهوية لا تعمل وفقاً لطريقة عملها الإعتيادية من أن تتسبب في توليد ترددات "تحت سمعية" في المنزل.
3 - أول أوكسيد الكربون:
التسمم الناتج عن أول أوكسيد الكربون CO يمكن له أن يسبب تغيرات في إدراك النظم البصرية والسمعية لدى الإنسان حيث اعتبر ذلك الغاز تفسيراً لظاهرة
الأشباح في الأماكن المسكونة منذ عام 1921، وبهذا الصدد يتحدث التاريخ عن لجوء الإغريق القدامى لمعبد "ديلفي" Delphi لأخذ النبوءة Oracle ولاتخاذ قراراتهم المتعلقة في الحرب مثلاً، ولكن أظهر التنقيب هناك عن وجود كميات لا بأس بها من غاز أول أوكسيد الكربون تحت أرضية المعبد الذي كان يسبب نوعاً من الهلوسة والرؤى الغريبة.
4 - الإدراك المحدود للمؤثرات الفيزيائية
حتى يومنا هذا ووفقاً لاستقصاءات إحدى اللجان العلمية لا يوجد دليل علمي موثوق بأن المكان قد تسكنه أرواح الموتى. فالذين ينتقدون شهود العيان لمشاهدتهم
الأشباح يرون أن تلك المشاهدات أتت نتيجة الإدراك المحدود للإنسان للتفسيرات المادية (الفيزيائية) العادية، على سبيل المثال قد يؤدي التغير في ضغط الهواء في المنزل إلى إنطباق الباب فجأة أو قد تكون الأضواء ناتجة عن ضوء سيارة عابرة ومنعكس عن النافذة ليلاً.
5 - الباريدوليا Pareidoliaالباريدوليا هي ميل غريزي لفهم النماذج المشاهدة وفقاً لمعايير إدراك عشوائية، وبعض المتشككين يؤمنون بأنها هي التي تدفع الناس للإعتقاد بأنهم شاهدوا أشباحاً، ومثال على ذلك التقارير التي تتحدث عن مشاهدة أشباح من طرف العين (زوايتها) قد تكون ناتجة عن حساسية الرؤية المحيطية Peripheral Vision وفقاً للباحث "جو نيكل". الرؤية المحيطية شديدة الحساسية ويمكن بسهولة أن تضلنا خصوصاً في وقت الليل المتأخر عندما يكون الدماغ متعباً وميالاً أكثر للخطأ في إدراك الرؤى والأصوات. يرى الباحث أيضاً أن مجرد إعتقاد الشخص عن المكان بأنه مسكون قد يؤثر في تفسيره للأمور العادية فيجدها أيضاً أدلة آخر تدعم ما اعتقد به من فكرة أنه مسكون بالأرواح. وحالما تنتشر فكرة وجود الشبح في المنزل فلن تكون حركة أية غرض المنزل خاضعة للأسباب المنطقية أو الفيزيائية الحقيقية وأنما آتية من الشبح."
الأشباح لا وجود لها فى عالم البشر وإنما هى أكذوبة اخترعها بعض البشر للتخويف أو لجمع المال والحصول على ملذات الدنيا ولها أصول فى بعض كتب الديانات كالعدين القديم والجديد من خلال نزول الذين يرتدون البزات اللامعة من السماء
ولو افترضنا أنها تخيلات فسوف تكون ناتجة كظاهرة السراب من خلال الحيود الضوئى الذى يتسبب فى رؤية ما لا وجود له كرؤية الضوء على مبعدة ماء