23-09-2020
|
|
|
|
عضويتي
»
1
|
جيت فيذا
»
Mar 2017
|
آخر حضور
»
منذ ساعة واحدة (07:27 PM)
|
آبدآعاتي
»
101,116
|
حاليآ في
»
fanta
|
دولتي الحبيبه
»
|
جنسي
»
|
التقييم
»
|
الاعجابات المتلقاة
:
3999
|
мч ммѕ ~
|
ام ام اس ~
|
آوسِمتي
»
|
|
|
|
الإيمان بعذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين
الشيخ عادل يوسف العزازي
نؤمن بالقبر وفتنته، ويتضمن ذلك أمورًا:
أن القبر أفظع شيء، ومن نجا منه فما بعده أيسر؛ كان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((القبر أول منزل من منازل الآخرة؛ فإن نجا منه فما بعده أيسر، وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد منه))، قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه))[1].
• ونؤمن بضمة القبر، وذلك بعد وضع الميت في قبره، ولا ينجو منها أحد صغيرًا أو كبيرًا، وسواء كان صالحًا أو غير صالح.
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن للقبر ضغطة لو كان أحدنا ناجيًا منها، نجا سعد بن معاذ))[2].
وعن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو أفلت أحد من ضمة القبر، لنجا هذا الصبي))[3].
• ونؤمن بفتنة القبر، وهي سؤال الملكين "منكر ونكير"؛ فعن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا، أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيه، فيقال: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين))[4].
وتقدم في حديث البراء بن عازب: ((أنهما يسألان الميت: من ربك؟ وما دينك؟ وما تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟))[5].
♦ ونؤمن بعذاب القبر ونعيمه، وقد دلت على ذلك الآيات، وتواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتعلق بذلك أمور:
(أ) اعلم أن عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها كما وردت به الآيات والأحاديث دون الخوض في كيفية ذلك بعقولنا؛ لأن ذلك من عالم البرزخ، فله كيفيته التي تخصه، ولا يكون ذلك على ما هو معهود عندنا.
(ب) المقصود بعذاب القبر ونعيمه هو: "البرزخ"[6]، وعلى هذا فيشمل العذاب والنعيم لمن يستحقه، سواء قُبِر أو لم يُقبَر، حتى لو أكلته السباع، أو احترق حتى صار رمادًا وذُرِّي في الهواء، أو غرق في البحر، فكل ما يذكر عن القبر ثابت لهؤلاء من غير كيفية، كما تقدم.
(ج) أورد ابن القيم أن أسباب عذاب القبر مجملة ومفصلة:
أما المجملة: فإنهم يعذبون على جهلهم بالله وإضاعتهم لأمره وارتكابهم لمعاصيه؛ فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار، ثم لم يتب ومات على ذلك، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، مستقل ومستكثر.
ثم أورد الأسباب المفصلة:
فمنها: ما ثبت في الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال: ((إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى إنه لكبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستبرئ من بوله))[7].
ومنها: ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلًا أصابه سهم فقتله، فقال الناس: هنيئًا له الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلا! والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أخذها يوم خبير من المغانم لتشتعل عليه نارًا))[8].
و"الشملة": كساء يشتمل به، والاشتمال: إدارة الثوب على الجسد كله.
وثبت في بعض الأحاديث تفصيل العذاب لمن زنى، أو أكل الربا، أو هجر القرآن، أو بسبب الكذب، وغير ذلك:
ففي صحيح البخاري من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه: ((هل رأى أحد منكم رؤيا؟))، قال: فيقص عليه ما شاء أن يقص، وإنه قال لنا ذات غداة: ((إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخرُ قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ[9] رأسه، فيتدهده[10] الحجر ها هنا، فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى، قال: قلت لهما: سبحان الله، ما هذان؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق.
فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب[11] من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه[12]، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، قال: وربما قال أبو رجاء: فيشق، قال: ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى، قال: قلت: سبحان الله، ما هذان؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق.
فانطلقنا، فأتينا على مثل التنور[13]، قال: فأحسب أنه كان يقول: فإذا فيه لغط[14] وأصوات، قال: فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا[15]، قال: قلت لهما: ما هؤلاء؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق.
قال: فانطلقنا، فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول: أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة، فيفغر له فاه[16]، فيلقمه حجرًا، فينطلق يسبح ثم يرجع إليه، كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرًا، قال: قلت لهما: ما هذا؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق.
قال: فانطلقنا، فأتينا على رجل كريه المَرْآة، كأكره ما أنت راءٍ رجلًا مَرْآةً، وإذا عنده نار يحشها[17] ويسعى حولها، قال: قلت لهما: ما هذا؟ قالا لي: انطلق انطلق.
فانطلقنا، فأتينا على روضة معتمة[18]، فيها من كل لون الربيع، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولًا في السماء، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط، قال: قلت لهما: ما هذا؟ ما هؤلاء؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق.
فانطلقنا، فانتهينا إلى روضة عظيمة لم أرَ روضة قط أعظم منها ولا أحسن، قال: قالا لي: ارقَ، فارتقيت فيها، قال: فارتقينا فيها، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فأتينا باب المدينة فاستفتحنا، ففتح لنا، فدخلناها، فتلقانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راءٍ، وشطر كأقبح ما أنت راءٍ، قال: قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، قال: وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض[19] في البياض، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة.
قال: قالا لي: هذه جنة عدن، وهذاك منزلك، قال: فسما[20] بصري صعدًا[21] فإذا قصر مثل الربابة البيضاء[22]، قال: قالا لي: هذاك منزلك، قال: قلت لهما: بارك الله فيكما، ذراني فأدخله، قالا: أما الآن فلا، وأنت داخله، قال: قلت لهما: فإني قد رأيت منذ الليلة عجبًا، فما هذا الذي رأيت؟ قال: قالا لي: أما إنا سنخبرك: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ بالقرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة، وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق، وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور، فهم الزناة والزواني، وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر، فإنه آكل الربا، وأما الرجل الكريه المَرْآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها، فإنه مالك خازن جهنم، وأما الرجل الطويل الذي في الروضة، فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وأما الوِلدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة))، قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله: ((وأولاد المشركين، أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسنًا وشطر قبيحًا، فإنهم قوم خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا، تجاوز الله عنهم))[23].
(د) وأما المنجيات من عذاب القبر، فقد أفاد ابن القيم إجمالًا: تجنب الأسباب التي تقتضي عذاب القبر.
وقد ورد تفصيل في بعض الأحاديث لمن يأمنون من عذاب القبر، فمن ذلك: المرابط في سبيل الله، والشهيد، والذي يموت يوم الجمعة، والذي يموت بداء البطن.
ففي صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأَمِنَ الفتَّان))[24] يعني: سؤال الملكين في القبر.
وفي سنن النسائي: أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: ((كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة))[25].
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر))[26].
وعن عبدالله بن يسار رضي الله عنه قال: كنت جالسًا وسليمان بن صرد وخالد بن عرفطة، فذكروا أن رجلًا تُوفِّي مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهدا جنازته، فقال أحدهما للآخر: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يقتله بطنه، فلن يعذب في قبره))؟[27]، فقال الآخر: بلى، وفي رواية: صدقت.
ومن الأسباب المنجية من عذاب القبر: قراءة سورة الملك؛ فصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن سورة ثلاثين آية شفعت في صاحبها حتى غفر له: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ [الملك: 1]))[28].
[1] رواه الترمذي (2308)، وابن ماجه (4267)، وحسنه الألباني، انظر الجامع الصغير (1684).
[2] صحيح: رواه أحمد (6/ 89) من حديث عائشة، وثبت نحوه عند النسائي (4/ 100)، وله شاهد من حديث ابن عباس عند الطبراني في الكبير (10/ 334)، والأوسط (2/ 349)،والسلسلة الصحيحة (1695).
[3] رواه ابن عدي في الكامل (2/ 108)، والطبراني في الأوسط (3/ 146)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5307).
[4] رواه البخاري (1338) (1374)، ومسلم (2870)، وأبو داود (3231)، والنسائي (4/ 96).
[6] والبرزخ: هو الفاصل بين الشيئين؛ فالفاصل بين الدنيا والآخرة هو عالم البرزخ، سواء كان الميت مقبورًا، أو تناثرت أجزاؤه رمادًا، أو أكلته السباع، أو نحو ذلك، فهو في عالم البرزخ.
[7] البخاري (216) (218) (1361) (6055)، ومسلم (292)، وأبو داود (20)، والترمذي (70).
[8] البخاري (4234)، ومسلم (115)، وأبو داود (2711)، والترمذي (2001).
[11] حديدة معوجة الرأس ينزع بها اللحم من القدر.
[12] يشق ويقطع جانب الفم إلى مؤخرة الشعر.
[13] الكانون أو الفرن الذي يخبز فيه.
[14] الأصوات التي لا تفهم.
[17] يحشها: يوقدها ويزيدها اشتعالًا.
[18] أي: غطاها الخصب، والمقصود كثرة نبتها.
[19] الخالص، والمراد خالص البياض.
[22] السحابة البيضاء المنفردة.
[23] البخاري (7047) واللفظ له، وأحمد (5/ 8).
[24] مسلم (1913)، والنسائي (6/ 39).
[25] النسائي (4/ 99)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (4483).
[26] الترمذي (1074)، ورواه أحمد (2/ 169)، وقال الألباني: (والحديث بمجموع طرقه صحيح، أو حسن)،انظر صحيح الجامع (5773).
[27] الترمذي (1064)، والنسائي (4/ 98)، وأحمد (4/ 262)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6461).
[28] الترمذي (2891)، وأبو داود (1400)، وابن ماجه (3786). </ul>
hgYdlhk fu`hf hgrfv ,kudli ,schg hglg;dk
|
23-09-2020
|
#2
|
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
واثابك الله الجنه ان شاء الله
على ماقدمت ,,,,
|
|
|
23-09-2020
|
#3
|
جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب
|
|
|
24-09-2020
|
#4
|
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:34 PM
| | | |