فرانتس فرديناند (بالألمانية: Franz Ferdinand) (18 ديسمبر 1863 - 28 يونيو 1914)، الوريث المفترض لعرش الإمبراطورية النمساوية المجرية، كان اغتياله في سراييفو على يد الصربي غافريلو برينسيب هو ما أشعل
فرانتس فرديناند (بالألمانية: Franz Ferdinand) (18 ديسمبر 1863 - 28 يونيو 1914)، الوريث المفترض لعرش الإمبراطورية النمساوية المجرية، كان اغتياله في سراييفو على يد الصربي غافريلو برينسيب هو ما أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى، إذ اعلنت الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على مملكة صربيا وبهذا تخندق حلفاء الطرفين وبدأت الحرب.
ولد في غراتس في النمسا، وهو الابن الأكبر للدوق كارل لودفيغ. عندما كان في الثانية عشرة من العمر تولى الحكم من بعد ابن عمه الدوق فرانشيسكو الخامس، دوق مودينا وبذلك أصبح فرانتس فرديناند واحدًا من أغنى الرجال في النمسا.
الأرشيدوق فرانتس مع زوجته صوفي وأولادهم سنة 1910.
في عام 1914 م، كانت الإمبراطورية النمساوية المجرية (متعددة الجنسيات) مهيأة للانفجار، فطبقة النبلاء أصرت على عدم الاهتمام بالفقراء، وبالتالي بدأت طبقة العمال الاشتراكية بالصعود. اما الطبقة الحاكمة فكانت مجرد أقلية على رأسها الإمبراطور العجوز فرانتس يوزف من أسرة هابسبورغ، وهذه الأقلية تحكم العديد من الأعراق: الكروات والسلوفينيين والبوسنة والصرب، دون أن تهتم أو أن تتفهم أوضاعهم.
في 28 يونيو 1914 اغتيل فرانتس فرديناند وزوجته في سراييفو على يد غافريلو برينسيب البالغ من العمر 19 عامًا وهو عضو في حركة البوسنة الشابة الثورية. تسبب اغتيال فرانتس فرديناند إلى أزمة يوليو وإلى إعلان كل من النمسا والمجر الحرب ضد صربيا مما نجم عنه إلى سلسلة من الأحداث التي أدت في النهاية إلى إعلان حلفاء النمسا والمجر وحلفاء صربيا الحرب على بعضهم البعض وإلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.
حياته
وُلِد فرانتس فرديناند في غراتس بالنمسا، وكان الابن الأكبر الأرشيدوق كارل لودفيغ النمساوي (الشقيق الأصغر لفرانتس يوزف وماكسيميليان) من زوجته الثانية الأميرة ماريا أنونزياتا دي بوربون-الصقليتين. في عام 1875 عندما كان عمره أحد عشر عامًا توفي ابن عمه فرانشيسكو الخامس دوق مودينا، وسمي فرانتس فرديناند وريثه بشرط أن يضيف اسم «إستي» إلى اسمه. وهكذا أصبح فرانتس فرديناند أحد أغنى الرجال في النمسا.
زواجه
كسر الأرشيدوق قواعد السلوك في البلاط الإمبراطوري عندما قرر الزواج من الكونتيسة التشيكية صوفي شوتيك التي اعتبرت في مستوى غير متكافئ مع عائلة هابسبورغ، ما حدا بالعائلة إلى تخييره بين العرش والزواج، ومع إصراره على الاثنين ارتبط بها بزواج مرغنطي يترتب عليه عدم مرور ألقابه الملكية إلى أولادهما ومنعهم من ترقي العرش في المستقبل. ولمعرفته بعدم إمكانية دفن زوجته في مدافن العائلة المالكة في المستقبل أعد فرانتس فرديناند له ولزوجته قبراً في قصره في أرتشتيتن غرب فيينا.
اهتمامه
ركز الأرشيدوق اهتمامه على النواحي العسكرية، وفي عام 1913 م جعل من نفسه المفتش العام للقوات المسلحة، وقد رأى أعداؤه أن الخطوة تأكيد على أن سيتملك القوة والسلطة لتدمير أية خطوة إصلاحية، ولفرض الحكم المركزي تحت سلطته في فيينا.
إضافة إلى تلك الصفات، كان الأرشيدوق يرى في الأفكار الديمقراطية وحق التعبير للأقليات شيئا مدمرا بالنسبة للإمبراطورية، وهكذا تحولت الكراهية إلى غضب عارم، وخاصة في أوساط الصرب ضمن الإمبراطورية النمساوية والمجرية الذين حلموا بالانضمام إلى دولة صربيا الجنوبية المستقلة.
تحوي هذه المقالة أو هذا القسم ترجمة آلية. فضلًا، ساهم في تدقيقها وتحسينها أو إزالتها لأنها تخالف سياسات ويكيبيديا. (نقاش)تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب.
الشخصية
وصف المؤرخ الألماني مايكل فرويند فرانتس فرديناند بأنه «رجل لدية قدر من الطاقة لا روح فيه، قاتم في مظهره وعاطفته، ويشع بهالة من الغرابة ويلقي ظلالا من العنف والتهور... شخصية حقيقية وسط تفاهة غريبة التي ميزت المجتمع النمساوي في هذا الوقت.» كما يصفه أحد مادحيه كارل كراوس في بعض الأحيان، «إنه لم يكن واحدا من الذين سوف يحييكم;... وقال أنه يرى أنه لا إكراه في الوصول للمنطقة غير المستكشفة التي يراها أهل فيينا استدعاء لقلوبهم.» علاقاته مع الإمبراطور فرانتس يوزف كانت متوترة; أشار الخادم الشخصي للإمبراطور في مذكراته أن «الرعد والبرق كانا يحتدمان دائما عندما كان في مناقشاتهم.» التعليقات والأوامر التي كتبها وريث العرش كما كتبت في الهامش في وثائق اللجنة المركزية الامبراطورية للحفاظ على التراث المعماري (حيث كان حاميا) تكشف ما يمكن وصفه بأنها «نزعة محافظة صفراوية.» قدم المؤرخ الإيطالي ليو فالياني الوصف التالي..