على الفهم بالنسبة له، ويقول:"إن وقعت حادثة إصطدام لقطار في المستقبل القريب في أوروبا (مع أملي بعدم حدوث ذلك)، سأكون مندهشاَ جداً لما حدث معي". وينهي ستيفن كلامه بنصيحة لقرائه عند محاولتهم لتكرار هذه التجربة وهي بأن لا يحملوها على مأخذ الجد كثيراً."
وتناول ذكرأحد النصابين المخادعين وهو ثابت الألوسى حيث قال :
"العراف ثابت الألوسي
لعل ثابت الألوسي من أشهر العرافين الذين يستخدمون الكرة
البلورية لكشف الطالع، وهو أصدر مجلة في هذا الشأن أسماها "مجلة البلورة" وللألوسي ارتباطات عديدة مع نجوم السياسة والفن حيث ينشر في مجلته توقعاته لمستقبل الفنانيين وذيوع أو خفوت نجوميتهم وتوقعاته المستقبلية للرؤساء والملوك العرب."
وقام الكاتب بتفسير الخداع من خلال علم النفس حيث قال :
"ماذا يقول علم النفس؟
عندما نجهز غرفة بظروف مثل إضاءة منخفضة أو قريبة من الظلام ومع ضوء يتلألاً كضوء الشمعة ومرآة عاكسة فإننا نخلق (من غير أن ندري) جواً مثالياً يؤثر فينا نفسياً وقد ينقلنا إلى حالة ذهنية مختلفة عن حالة الوعي الكامل تدعى سايكومانتيوم Psychomanteum ، تقلل تلك الأجواء من قدرتنا الحسية على الإبصار أو التركيز وكذلك قدرتنا على التمييز بين الألوان مما ينتج عنه تأثير غانزفلد وهو يتجلى بحدوث عمى ظاهري. كما أن ضوء الشمعة أو اللامبادير المتغير قد يؤدي في بعض الأحيان إلى خلق حالة من الهلوسة. ومن المفترض أن يريح العمق الغير المحدد للظلام في المرآة العين ويبقيها غير مركزة على شيء وبالتالي يقل الإنتباه.
سجل الدكتور ريموند مودي الذي ألف كتاباً عن تجربة اقتراب الموت والحياة بعد الموت في عام 1981 من خلال بحثه حول سايكومانتيوم حوالي 300 غرض في كتابه 1993 وهي تساعدنا على وصولنا إلى تلك الحالة ويرى أن جو الغرفة يمكن أن يكون أداة علاجية تساعد على الشفاء من حالات الإكتئاب كما تخلق فينا التبصر في الأمور.
استخدمت وسائل قراءة الطالع من قبل العديد من الحضارات ومنظومات المعتقدات وهي ليست مقتصرة على تقليد محدد أو أيديولوجية معينة، ولكن كغيرها من وسائل العرافة (قراءة ورق التاروت و الفنجان و الرمل والودع) وعلوم ما وراء النفس الأخرى (الباراسايكلوجي) لم تحظ يتأييد من المجتمع العلمي كطريقة للتنبؤ بالمستقبل أو استخدامها لرؤية أحداث يستحيل إخضاعها للمراقبة المباشرة."
وحقيقة ما يحدث هو تخيلات وتوهمات لا علاقة له بالغيب الذى لو علمه هؤلاء القوم ما مرضوا ولمنعوا بقية السوء عن أنفسهم وأقاربهم ولأصابوا أموالا ومتاعا كثيرا كما قال الله على لسان الرسول(ص) :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء "