والسَّتر: صفة ثابتة لله تعالى بالسُّنة النبوية الصحيحة، فعن يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ رضي الله عنـه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل حليمٌ، حييٌّ سِتِّير، يُحب
والسَّتر: صفة ثابتة لله تعالى بالسُّنة النبوية الصحيحة، فعن يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ رضي الله عنـه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل حليمٌ، حييٌّ سِتِّير، يُحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدُكم فليَستتر»؛ (رواه أحمد وصححه الألباني).
و"السِّتير" معناه: أنه يُحب الستر والصَّون لعباده ولا يَفضَحهم، كما أنه يُحب مِنْ عباده الستر على أنفسهم والابتعادَ عما يَشينهم.
والله عز وجل يُحب السترَ، ويأمُر بستر العورات، وهذا من كمال رحمته وفضله وعظيمِها، فإنه سبحانه وتعالى يستُر عباده فلا يفضَحهم بما ارتكبُوا من معاصٍ وسيئات، وسترُه سبحانه على عباده لا يقتصر على الدنيا فقط، بل يشمل الدنيا والآخرة؛ قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ﴾ [لقمان: 20].