كثيرا ما يحدث أن نرى صورا قديمة لنا، فنستغرب من أنفسنا.. هل حقا لبسنا هذه الملابس الغريبة .. كانت رائجة حين التقطت الصورة.. هل حقا كنا نصفف شعرنا بهذا الشكل
كثيرا ما يحدث أن نرى صورا قديمة لنا، فنستغرب من أنفسنا..
هل حقا لبسنا هذه الملابس الغريبة .. كانت رائجة حين التقطت الصورة..
هل حقا كنا نصفف شعرنا بهذا الشكل ..
هل حقا كنا نرتدي هذه النظارة الغريبة الشكل
لن نفكر أصلا في شرائها اليوم ولو للحظه ...
أشياء كثيرة من هذا النوع ، سننتبه لها لو تمكننا من مراجعة صورنا القديمة..
أشياء يمكن أن نضعها جميعا في ملف ضخم يحمل اسم
(أشياء كانت تبدو مناسبة في وقتها).
أشياء كانت مناسبة وقت أرتديناها ، لم تكن مضحكة أو غريبة..
لكنها ببساطة لم تعد كذلك.... لم تعد مناسبة.
الأمر واضح مع الملابس والأشياء المادية أكثر..
لكن ملف (الأشياء التي كانت تبدو مناسبة وقتها) يمكن أن يتوسع
فيشمل أمورا أعمق واقل وضوحا..
ربما هذا الملف يمكن أن يضم مواقف أو أفكارا تبنيناها ذات يوم بحرارة ،
ونضحك منها اليوم ، لكنها ببساطة كانت تبدو –لنا على الأقل– مناسبة..
وربما يضم أشخاصا أدخلناهم في حياتنا وجعلنا منهم أصدقاء،
كانوا يبدون مناسبين جدا وقتها، والآن نتأمل في الاختلافات والفوارق الصارخة
ونقول: رباه! ماذا كنا نفكر؟!
وربما هذا الملف يضم مشاريع فاشلة دخلناها بحماس ونحن نحلم بنجاحات كبيرة،
ننظر اليوم إليها ونقول: كيف لم ننتبه إلى أن فشلها كان حتميا..
وأن كلمة فشل كانت مكتوبة على جبين المشروع!
إنه ملف واسع جدا.. ملف (الأشياء التي كانت تبدو مناسبة وقتها)
هذا... ولو تأملنا في حياة كل منا، لوجدنا أن أشياء كثيرة في حياتنا، تستحق أن توضع فيه..