بيان مشروعية الوقاية من السحر والعين بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء إن التعوذ من الجن والسحر والمواظبة على أذكار الصباح والمساء سنة مشروعة لكل الناس، وقد حض النبي
بيان مشروعية الوقاية من السحر والعين بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء
إن التعوذ من الجن والسحر والمواظبة على أذكار الصباح والمساء سنة مشروعة لكل الناس، وقد حض النبي صلى الله على التعوذ بالمعوذتين مساء وصباحا، وفيهما الاستعاذة من السحر والجن وشر الخلق، وذلك شامل للعين وغيرها، فقد روى أبو داود عن عقبة بن عَامر قَالَ: بَيْنَمَا أَنا أَسِير مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَين الْجحْفَة والأبواء، إِذْ غشيتنا ريح وظلمة شَدِيدَة، فَجعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَعَوَّذ بـ: قل أعوذ بِرَبّ الفلق، وأعوذ بِرَبّ النَّاس، وَيَقُول: يَا عقبَة، تعوذ بهما، فَمَا تعوذ متعوذ بمثلهما، قَالَ: وسمعته يؤمنا بهما فِي الصَّلَاة.
وقال صلى الله عليه وسلم: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. أخرجه أبو داود. وروى التِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَعَوَّذ من الجان وَعين الْإِنْسَان، حَتَّى نزلت المعوذتان، فَلَمَّا نزلت أَخذ بهما وَترك مَا سواهُمَا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ ويقول: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ويقول: إن أباكم إبراهيم كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق. رواه البخاري.
وروى ابن ماجه، وصححه الألباني، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استعيذوا بالله من العين، فإن العين حق. وقال صلى الله عليه وسلم: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله. رواه الترمذي وابن ماجة، من حديث علي رضي الله عنه. وعن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فإن العين حق. رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، والحاكم، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وإذا ثبتت المشروعية، فلا يلزم أن يؤمر بذلك كل مصاب ولا كل فرد، فإن سؤال الله والاستعاذة به من الشر مشروعة لكل أحد. والله أعلم.
اسلام ويب
نصائح خاصة من أجل راحة نفسية أفضل
إنطلاقاً من الآية الكريمة والقول المبارك: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظةٌ من ربكُم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين} [يونس:57]، البحث عن السعادة والراحة النفسية من هموم الإنسان الأولى وهي في رأس القائمة في كل الظروف والأحوال، والناس يحاولون بكافة الوسائل لإزالة العوائق في طريقهم وإزالة كافة الأسباب المفسدة لراحتهم ونفسيتهم وفي هذه الآية إشارات كالمعالم إلى بعض النقاط الأساسية للسعادة والراحة النفسية، البشرية بجملتها تحتاج إلى الراحة النفسية.
وكذلك الحاجة إلى العلاج التوجيهي والتوجيه النفسي. وإشارات صادقة لا ريب فيها في علاج القلوب وما في النفوس من خفايا مكبوتة. لابد من إتباع سبل الهداية في ذلك، وإيجاد جو مملوء بالرحمة والحنان على قواعد الربانية.
وفي الدوام على ذكر مبارك مثل: اللّهم إني أعوذ بك،٭ من الهم، ٭والحزن، ٭والعجز، ٭والكسل، ٭والجبن، ٭والبخل، ٭وغلبة الدين، ٭وقهر الرجال. الاستعاذة من... آفات ثمانية... يجعل المؤمن في راحة شاملة، ولكن مع اليقين التام بالنتائج والأيمان بالتأثر وهذا مثال من مئات الأمثلة من الأذكار الواردة في الكتاب والسنة.
ويقول ابن قيم في كتابه مدارج السالكين: أن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثواب الله لذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة.
وهذا هو المعنى الحقيقي للآية القرآنية {اللذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد:28]، يطمئن القلوب والنفوس في كافة مجالات الحياة وفي جميع الظروف سواء كان -مرضا جسديا، أو حالة نفسية، أو ضعفا روحيا، أو أزمة مالية، أو مشكلة إجتماعية- ولكن بالدوام والإستشعار والخشوع التام بكافة أنواع الذكر، سوف نحصل على اللذة الإيمانية والراحة النفسية على قدر يقيننا والتزامنا.
الكاتب: أ.خديجة تناح.
المصدر: موقع المنتدي الإسلامي العالمي للإسرة والمرأة.