معنى الوسَطيَّة: • الوسَطيَّة: الاعتدال في جميع الأمور؛ (موسوعة مواقف السلف - محمد المغراوي - ج 2 - ص 12). • الوسَطيَّة: الخيريَّة ومحاسن الأخلاق؛ (بحوث ندوة أثر القرآن الكريم
• الوسَطيَّة: الاعتدال في جميع الأمور؛ (موسوعة مواقف السلف - محمد المغراوي - ج 2 - ص 12).
• الوسَطيَّة: الخيريَّة ومحاسن الأخلاق؛ (بحوث ندوة أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسَطيَّة - ص 33).
• الوسَطيَّة: التوسُّط بين الإفراط والتفريط؛ (الجواب الصحيح - لابن تيمية - ج 6 - ص 26).
• الإفراط: الغلو، وهو مجاوزة الحد في الشيء.
• التفريط: التقصير في الشيء - التضييع - الترك.
الوسَطيَّة وصية رب العالمين:
(1) قال الله سبحانه: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: قوله: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143]؛ أي: لنجعلكم خيار الأمم؛ لتكونوا يوم القيامة شهداءَ على الأمم؛ لأن الجميع معترفون لكم بالفضل، والوسط ها هنا: الخيار والأجود؛ (تفسير ابن كثير - ج 2 - ص 454).
(2) قال سبحانه في وصف عباد الرحمن منبِّهًا على أهمية التوسط وعدم الإفراط والتفريط: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله أي: ليسوا بمبذِّرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة، ولا بخلاءَ على أهليهم فيقصِّرون في حقهم فلا يكفونهم، بل عَدْلًا خيارًا، وخيرُ الأمور أوسطها، لا هذا ولا هذا؛ (تفسير ابن كثير - ج 6 - ص 124: 123).
التحذير من الغلو:
قال عز وجل محذرًا عباده من الغلو: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ﴾ [النساء: 171].
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله قوله: ﴿ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ﴾ [النساء: 171]؛ أي: لا تجاوزوا الحقَّ في دِينكم فتفرطوا فيه؛ (تفسير الطبري - ج 7 - ص 700).
روى البخاري عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الدِّين يُسر، ولن يشادَّ الدِّين أحدٌ إلا غلَبه))؛ (البخاري - حديث: 39).
• قوله: (يشاد الدِّين أحد)؛ أي: يكلف نفسه من العبادة فوق طاقته.
قال الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله: لا يتعمَّق أحد في الأعمال الدِّينية ويترك الرِّفق إلا عجَز وانقطع؛ (فتح الباري - لابن حجر العسقلاني - ج 1 - ص 94).
روى ابن ماجه عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، إياكم والغلوَّ في الدِّين؛ فإنه أهلك من كان قبلكم الغلوُّ في الدين))؛ (حديث صحيح) (صحيح ابن ماجه - للألباني - حديث: 2455).
روى أحمد عن عبدالرحمن بن شبلٍ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرَؤوا القرآنَ، ولا تَغْلوا فيه، ولا تَجْفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به))؛ (حديث صحيح) (مسند أحمد - ج 24 - ص 288 - حديث: 15529).
• قوله: (ولا تغلوا فيه)؛ أي: لا تتعدَّوْا حدوده.
• قوله: (ولا تجفوا عنه)؛ أي: لا تبعدوا عن تلاوته.
• قوله: (ولا تستكثروا به)؛ أي: لا تجعلوه سببًا للاستكثار مِن الدنيا؛ (التيسير بشرح الجامع الصغير - عبدالرؤوف المناوي - ج 1 - ص 193). </ul>