هل فسخ عقد الزواج يعتبر طلاق: لا، فهو يختلف عنه في أن الطلاق لا يعتبر فسخاً لعقد الزواج وإنما إبطال تأثيره. بينما الفسخ فهو إنهاء عقد الزواج ولا يمكن للزوج
هل فسخ عقد الزواج يعتبر طلاق: لا، فهو يختلف عنه في أن الطلاق لا يعتبر فسخاً لعقد الزواج وإنما إبطال تأثيره. بينما الفسخ فهو إنهاء عقد الزواج ولا يمكن للزوج إرجاع زوجته.
فالطلاق يعد آلية لإنهاء الرابطة الزوجية؛ ويتخذها أحد الأطراف، سواء الزوج أو الزوجة، وذلك من خلال التلفظ بعبارات الطلاق. ويمكن أن يكون الطلاق إما رجعياً؛ حيث يُسمح للزوج بإعادة زوجته خلال فترة العدة. أو بائناً، بحيث لا يكون للزوج حق في مراجعة زوجته.
أمّا من جهة أخرى؛ فإن الفسخ هو إلغاء عقد الزواج نتيجة وجود خطأ أو مانع يجعل العقد باطلاً منذ بدايته، أو بناءً على رغبة أحد الزوجين أو كليهما. وقد يتم الفسخ عن طريق قرار قضائي صادر عن المحكمة، أو من خلال توافق واتفاق بين الزوج والزوجة.
فهناك فروق في عدة نقاط بين الفسخ والطلاق وهي:
النية.
الأثر.
الأهلية.
أثر الطلاق على الحدود الشرعية.
والتأثير على الحقوق المالية.
النية: إن الطلاق يتم بإرادة أحد الأطراف في الزواج، بينما الفسخ ينجم عن وجود عيب أو سبب يؤدي إلى بطلان العقد من البداية، أو يمكن أن يتم بإرادة الزوج أو الزوجة أو كلاهما.
الأثر: في حين أن الطلاق يؤدي إلى انتهاء الرابطة الزوجية، فإن الفسخ يجعل العقد كأنه لم يكن موجوداً من الأصل.
الأهلية: إن الطلاق لا يُسمح به إلا لهؤلاء الذين تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر، بينما الفسخ يمكن أن يتم من قبل الزوج أو الزوجة؛ بغض النظر عن السن. حيث يمكن أن يشمل القُصَّر أي الأصغر من (18) عاماً.
أثر الطلاق على الحدود الشرعية: يؤدي الطلاق إلى تقليل عدد الطلاقات الشرعية المتاحة للزوج، لكن الفسخ لا يؤثر على هذا العدد.
والتأثير على الحقوق المالية: عند حدوث الطلاق يترتب عليه حقوق مالية للزوجة مثل النفقة والمتعة، ولكن في حال الفسخ لا تترتب أية حقوق مالية لها.
لذا، فمن المهم معرفة معنى كل واحد منها؛ وذلك لمعرفة الفرق بين الطلاق والخلع وفسخ العقد.