استشهد ستة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس، على حي الزيتون شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي
استشهد ستة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس، على حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للفلسطينيين في شارع صلاح الدين بحي الزيتون، كما استشهد فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف منزله في الحي قبل عدة أيام، ترافق ذلك مع قصف مكثف من زوارق الاحتلال على خيام النازحين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 345 على التوالي إلى 41206 شهداء، ونحو 95337 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أنه تم استشهاد 24 فلسطينياً، وإصابة 57 بجروح مختلفة بعضها خطيرة، وارتكاب ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدةً وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في كافة مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن صاروخاً أطلق من اليمن سقط في «منطقة مفتوحة» وسط إسرائيل، في عملية تبناها الحوثيون، تُجدِّد المخاوف من اتساع نطاق التصعيد الإقليمي في خضم الحرب في غزة.
وسبق للحوثيين المدعومين من إيران أن أعلنوا إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل خلال الأشهر الماضية، واستهدفوا سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في إطار عمليات لدعم الفلسطينيين على خلفية الحرب في القطاع منذ أكثر من 11 شهراً.
وبعد الإعلان عن سقوط الصاروخ، شاهد مصوّرون لوكالة فرانس فرانس رجال إطفاء يكافحون حريقاً قرب اللد وزجاجاً محطماً في محطة للقطارات في موديعين.
وتقع المدينتان جنوب شرق تل أبيب. وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صاروخ اعتراضي شرق تل أبيب.
وأوضحت في بيان «يعمل عناصر الشرطة في منطقة شفيلا على عزل مكان تحطم صاروخ اعتراضي ويقومون بالبحث عن بقايا صاروخ اعتراضي إضافية لإزالة تهديد آخر للعامّة بدون وقوع إصابات».
وأعلن الحوثيون إطلاق صاروخ «فرط صوتي» على «هدف عسكري» إسرائيلي.
وقال المتحدث العسكري باسمهم العميد يحيى سريع في فيديو عبر إكس «نفّذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً في منطقة يافا في فلسطين المحتلة وقد نفذت العملية بصاروخ بالستي جديد فرط صوتي». وأشار إلى أن «دفاعات العدو أخفقت في اعتراضه والتصدي له».
وقبل سقوط الصاروخ، دوّت صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل، بحسب الجيش. وأكدت وسائل إعلام محلية أن ذلك دفع كثيرين إلى التدافع للاحتماء.
وتحدثت خدمات الإسعاف عن إصابة تسعة أشخاص «أثناء توجههم للملاجئ».
وفي 20 يوليو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء مدينة الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن، غداة تبنّيهم هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب.
وكانت تلك المرة الأولى تتبنى فيها إسرائيل هجوماً على اليمن. وأكدوا في أعقاب تلك الضربة أن ردّهم عليها «آتٍ» و»حتمي».
كما يستهدف الحوثيون منذ نوفمبر سفناً تجارية قبالة سواحل اليمن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.
ومنذ أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع تابعة لهم في اليمن، بات الحوثيون يستهدفون سفناً يعتقدون أنها على صلة بالبلدين.
وبدأت السبت عملية قطر ناقلة نفط هاجمها الحوثيون في أغسطس، وتشكل تهديداً بيئياً، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية فرانس برس. واشتعلت النيران في الناقلة التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وفقدت قوتها الدافعة بعد تعرضها لهجوم في 21 أغسطس. وتم إجلاء طاقمها المكون من 25 فرداً في اليوم التالي بواسطة فرقاطة فرنسية من مهمة أسبيدس الأوروبية.
والحوثيون هم جزء مما يعرف بـ»محور المقاومة» ويضم فصائل مدعومة من إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ومجموعات عراقية مسلحة.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيداً عزز الخشية من نزاع إقليمي.
وكرّر مسؤولون إسرائيليون مدى الأشهر الماضية عزمهم على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية مع لبنان، وإن كان ذلك من خلال تصعيد إضافي قد يتطوّر الى حرب واسعة.
وحذّر نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم ، من أن حرباً شاملة مع الدولة العبرية ستؤدي إلى نزوح «مئات الآلاف الإضافية» من الإسرائيليين. وقال قاسم في خطاب في بيروت «ليست لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً».
وأتت هذه التصريحات بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين إن الدولة العبرية عازمة على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية، مشيراً إلى أن «هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب» إسرائيل، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، في موازاة «خيار ثان هو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب».
ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب في غزة، يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان «دعما» لغزة و»إسناداً» لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفها بأنها «بنى عسكرية» تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
ومساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي قصف ما يشتبه بأنها مخازن أسلحة في موقعين في البقاع (شرق) وستة مواقع أخرى في الجنوب. وأصيب أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على الهرمل في شرق لبنان، وفق وزارة الصحة. كما استهدفت ضربة جوية قرب مدينة بعلبك.
وصباح الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخاً أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 623 شخصاً على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية وبيانات نعي ، بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي والجولان السوري المحتل 24 جندياً و26 مدنياً، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.
القسام تعلن عن عملية مركبة استهدفت ناقلة جند
أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، قتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في عملية مركبة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت «كتائب القسام»، في بيان، إنه «في عملية مركبة بحي الجنينة قرب مسجد عباد الرحمن شرق مدينة رفح، قام مجاهدونا باستهداف جرافة عسكرية من نوع دي 9 بقذيفة الياسين 105».
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، التي نقلت البيان فأنه «فور تقدم قوة النجدة للمكان، تم استهداف ناقلة جند بجوارها عدد من الجنود بقذيفة الياسين 105 وإيقاعهم جميعاً بين قتيل وجريح».
وتنفذ عدة فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي، منها إطلاق صواريخ واستخدام الصواريخ المضادة للدبابات وتفجير بعض العبوات الناسفة محلية الصنع.
في حال رئاسة هاريس لأمريكا
إسرائيل ترد على تصريح ترامب بشأن «فنائها خلال عامين»
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وبشكل صريح عن فوز كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في البلاد، في أول مناظرة ضد منافسها، دونالد ترامب، الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري، والتي عُقدت يوم الثلاثاء الماضي.
وعندما سُئل كاتس، في مقابلة مع «قناة 12» الإخبارية الإسرائيلية، أمس السبت، عمّن فاز في المناظرة، أجاب بشكل حاسم: «من فاز؟ لقد كانت كامالا هاريس».
وأعرب أحد المحاورين لكاتس، عن تعجّبه من إجابته القاطعة، والتي تخلّى فيها عن «الحياد المتوقع»، الذي يميل الدبلوماسيون إلى تبنيه في الأمور المتعلقة بالانتخابات الأجنبية، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
لكن كاتس، سارع بالقول: «لا يزال هناك وقت طويل حتى حلول موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية».
وفي وقت لاحق من المقابلة، سُئل وزير الخارجية الإسرائيلي، عن تأكيد دونالد ترامب، خلال المناظرة، أنه إذا فازت كامالا هاريس، في الانتخابات، «فلن تكون إسرائيل موجودة بعد عامين من الآن».
لكنه تهرب من السؤال وأجاب بشكل غير مباشر، قائلاً إن «إسرائيل ستكون وستبقى موجودة إلى الأبد».
وأضاف أن «ترامب أراد أن يُظهر التزامه الكبير بدولة إسرائيل، وهذه هي الطريقة التي قدم بها ذلك».