تأسر قبائل السورما، التي تسكن في الغالب في منطقة سوري وريدا بجنوب غرب إثيوبيا، الخيال بنسيجها الغني من العادات والتقاليد. يتألف شعب سورما من ثلاث مجموعات عرقية متميزة – تشاي
تأسر قبائل السورما، التي تسكن في الغالب في منطقة سوري وريدا بجنوب غرب إثيوبيا، الخيال بنسيجها الغني من العادات والتقاليد. يتألف شعب سورما من ثلاث مجموعات عرقية متميزة – تشاي وتيماجا وبالي – ويجسدون بنية اجتماعية فريدة تتشابك بعمق مع هويتهم الثقافية. وتمثل تقاليدهم انعكاسًا حيويًا لتاريخهم ومعتقداتهم وقيمهم، التي تنتقل عبر الأجيال وسكان اثيوبيا، غالبًا من خلال فن رواية القصص.
البنية الاجتماعية لقبائل السورما عبارة عن شبكة معقدة من العلاقات والانتماءات العشائرية، والتي تؤثر بشكل كبير على هويتهم وتفاعلاتهم الاجتماعية. يحدد مصطلح “سورمي” بشكل جماعي ثلاث مجموعات عرقية: تشاي، وتيماجا، وبالي، الذين يتعايشون في مجتمع نابض بالحياة داخل ويدا سوري. ينقسم مجتمع سورما إلى ست عشائر خارجية، أبرزها عشيرة جوفا. إن نظام العشيرة هذا ليس مجرد بناء اجتماعي، ولكنه مشبع بأهمية ثقافية، ويفرض ممارسات الزواج والالتزامات الاجتماعية. عادة ما يتم ترتيب الزيجات داخل قبيلة السورما، وطبيعة الزواج الخارجي للعشائر تعني أنه يجب على الأفراد البحث عن شركاء خارج عشيرتهم، وتعزيز العلاقات بين العشائر وروابط القرابة التي تعتبر ضرورية لتماسك المجتمع. علاوة على ذلك، يعد سرد القصص بمثابة أداة حيوية للحفاظ على الهوية الثقافية لسورما. وتلخص هذه الروايات تقاليدهم وقواعد السلوك المقبولة والقيم الأخلاقية، مما يضمن استمرارية تراثهم الثقافي. من خلال هذه القصص، ينقل الكبار الحكمة إلى الأجيال الشابة، مما يعزز أهمية روابط المجتمع والتاريخ المشترك، والتي تعتبر ضرورية لأسلوب حياة السورمي